الجماهير || بيانكا ماضيّة
بين الدكتور حسام الدين خلاصي رئيس ومؤسس الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سورية أنه عندما يتم الإعفاء عن أفراد جرمهم قانون الإرهاب فمن الطبيعي جدا أن نرى فرحاً من المسجون وفرحاً آخر من أسرته، ولكن هذه المشاعر ستنتهي بعد حين ويبقى الشعور بنعمة هذا المرسوم والعودة للحرية بمكرمة من السيد الرئيس و قبل ذلك اللطف الإلهي.
هذه فرصة طيبة لترسيخ المصالحة وغسل قلوب الآثمين وبدء صفحة جديدة للحياة من أجل الأبناء والأحفاد .
محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية بحلب ومدير المسرح القومي قال : بعد صدور مرسوم العفو عن الجرائم الإرهابية لابد للدول أن تتصرف كدول بعيدا عن العواطف ورغبة في استراتيجية الاستمرار في الحياة كأفضل خيار وأن السلم هو أجمل الخيارات فإن السيد الرئيس انطلق من مفهوم الحياة العميق وأن لا حرب تدوم ولا كراهية تدوم، وأن الدولة تتصرف بمنطق الدولة وليس بمنطق الأفراد الذين يحقدون طويلا، ولا بمنطق القبيلة التي تبحث عن الثأر، لذلك كانت هذه الخطوة خطوة الكبار وسلام الشجعان والعفو عند المقدرة عسى أن تتغير النفوس والضمائر لتعرف أن الوطن أعلى وأغلى من أي صراع.
وهو ما كان بقرار رجل حكيم لا يخضع لسياسة العواطف ولا لمنطق القبيلة، بل هو رجل دولة وهو على مسافة واحدة من الجميع، وإن أساؤوا فهم في النهاية سوريون وينبغي أن نتشارك معاً ببناء وطن جديد قوامه التسامح والسلام