الجماهير || أسماء خيرو
جمالية الدلالة والسياق في النص القرآني كان عنوان المحاضرة التي حاضر فيها د .عبد السلام الراغب وأقامها اتحاد الكتاب العرب فرع حلب وقدمتها الأديبة سها جلال جودت، وذلك في مقر الاتحاد .
واستعرض د. الراغب في بداية المحاضرة الجديد من دراسات ونظريات الإعجاز لعدد من العلماء واللغويين على مر العصور، ومنهم ( عبد القاهر الجرجاني ، والروماني، والزمخشري ) كما استعرض كيف قام بتطوير نظرية النظم في النص القرآني مبينا وفقا لرأيه بأن الإعجاز في الكون والحياة والإنسان يقوم على نظرية العلاقات بين الأجزاء لتكوين الكل وأن القرآن الكريم الكتاب المنظوم والمقروء يقوم على نفس النظرية على نظام العلاقات بين أجزائه ، وهذا النظام من العلاقات قائم على علاقات فكرية وتعبيرية وتصويرية .
وأشار المحاضر د. الراغب إلى أن العرب سبقوا العلماء على مر العصور في معرفة السياق وإدراكهم أثره في دراسة المعنى وتحديد دلالات المفردات ولكن معرفتهم للسياق كانت تطبيقية لا تنظيرية، موضحا مفهوم الدلالة والسياق ، والعلاقة في المفردات بين الدلالة والسياق ، والدلالة الإيقاعية، والموسيقا في النص القرآني، والوزن في الكلمات ، والدلالة المفردة والسياق والاستنفاذ واستثمار اللغة العربية في القرآن الكريم ، والدلالة الحسية والمجازية للمفردات فيه، وكيف استثمر القرآن الكريم هذه الخاصية وأقام من المركب الحسّي والمجازي المعنى، وكيف استحضر الحسّي والمجازي للتأثير في الخطابة .
وتحدث المحاضر د. الراغب عن استخدامات المجازات في النص القرآني وتعدد الدلالات للمفردة الواحدة وأهمية السياق في تحديد دلالة الكلمة، والدلالة الحسية والمعنوية في النص القرآني ،وتعدد دلالات الكلمة المفردة في السياقات المختلفة ، ودلالات الفروق اللغوية مابين لفظ ولفظ ، ودلالات الفروق اللغوية بين الأفعال، موضحا بأن القرآن الكريم في موضوع المجازات لايقوم على الاستبدال بين الدال والمدلول، وإنما يولد من الدال والمدلول المعنى الذي يريد أن يركز عليه في تعبيره، فأحيانا يركز على الدال وأحيانا أخرى على المدلول ..
وختمت المحاضرة بالعديد من المداخلات.
ت : جورج أورفليان