الجماهير || أسماء خيرو
استطاعت المؤلفة والمخرجة لمى الفيصل وباللغة الإنكليزية معالجة واقع التنمر المدرسي بأبعاده المختلفة من نفسية وسلوكية وإنسانية واجتماعية والتأكيد على أهمية الثقة بالنفس من خلال تقديم عرضها “أليس” مساء أمس على مسرح نقابة الفنانين ، والذي أقامته مديرية التربية بحلب – دائرة المسرح المدرسي مدرسة الباسل للمتفوقين بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة في حلب ” رابطة عبد المنعم رياض” .
وبينت مخرجة ومؤلفة العمل لمى الفيصل بأن “أليس” عمل من نتاج دائرة المسرح المدرسي، ويعد التجربة الثانية باللغة الإنكليزية ويتحدث عن شريحة من الطلاب الذين لديهم ضعف في الشخصية تعود لعوامل كثيرة أبرزها ظاهرة التنمر التي تعتبر من الظواهر المدمرة للشخصية لذلك جاءت المسرحية لتعالج هذه القضية وتشير الى أهمية الثقة بالنفس وكيفية خلق حالة توازن مابين شخصية الإنسان الضعيفة والقوية بحيث لاتطغى إحداهما على الأخرى.
وأشار فارس أحمد الناقور رئيس دائرة المسرح المدرسي في حلب بأن العرض المسرحي جاء استكمالا لمهرجان المسرح المدرسي الذي أقيم في ٢٧ آذار الماضي، برعاية من مديرية التربية في حلب ، وأنه نتاج ثلاثة شهور متواصلة من العمل واعتمد على ديكور بسيط، وشارك في تجسيد شخصياته ١٢ طالبا وطالبة من مدرسة باسل للمتفوقين مضيفا بأن خوض تجربة التمثيل باللغة الإنكليزية خطوة تحسب لدائرة المسرح المدرسي للوصول للمراتب العالمية، فإن وصلت الفكرة بلغة مختلفة ذلك يعني نجاح كادر العمل المسرحي ككل ..
حسان فيصل المشرف على العرض المسرحي بدوره قال بأن الهدف من المسرحية رفع معنويات الطلبة وزيادة ثقتهم بنفسهم حتى يحققوا الهدف الذي رسموه لمستقبلهم إضافة للتشجيع على حفظ اللغة الإنكليزية مشيرا إلى أن استخدام اللغة الإنكليزية لطرح قضية التنمر ومعالجتها بلغة مختلفة هو لإيصال رسالة للعالم بأن طلبة سورية لديهم قدرات وطاقات وأفكار خلاقة لايستهان بها، فالفكرة ليس باختلاف اللغة بل بإمكان إيصالها للمشاهد الذي لايتقن اللغة الإنكليزية بالأداء التمثيلي والتعبيري والموقف القصصي .
وعن دور” أليس” قالت الطالبة لين شيخو التي جسدت دور الفتاة الضعيفة الشخصية والتي تتعرض للتنمر من الطلبة في المدرسة وتعاني من صراع مابين الخير والشر ، بأنها تدربت لإتقان تجسيد الدور مدة ثلاثة أشهر..
فيما أشار الطالب تيم بغدادي في الصف الثامن من مدرسة باسل للمتفوقين إلى أنه جسد دور الطالب الشره للطعام منوها بكل من حسان فيصل ولمى الفيصل وسامر حلاق الذين كانوا عونا له في إتقان الأداء وحفظ اللغة الإنكليزية وتشجيعه على الوقوف على خشبة المسرح .
الطالبة مها ألجاتي التي جسدت دور المديرة المرشدة للطالبة أليس للسير في الطريق الصحيح نوهت أيضا بكل من دربها على إتقان الدور مبينة بأن التمثيل تجربة أضافت لها الكثير، إذ طورت من لغتها الإنكليزية واستفادت من خبرات المدربين وإرشاداتهم كما اجتهدت لمتابعة الفيديوهات التي فيها شخصية مماثلة لشخصيتها في المسرحية..
ت : جورج أورفليان