يا نقابة سناني “واوا” !

الجماهير || محمود جنيد

شهدت بورصة سوق الخضار اليوم الجمعة انفراجات نسبية على صعيد الأسعار، انعكست بانفراجات مماثلة على أسارير المواطن الذي لن تستفيد شريحة منه، من هدنة أسعار الخضار، لأنه ببساطة غير قادر على التنعم بصحن سلطة، مع صف الأسنان المضروبة التي تحتاج لصيانة عامة وعاجلة، ولا نتحدث هنا عن عملية رصف ابتسامة هوليودية، بل علاج للكوارث التي يحتويها فم المواطن المهمل من بقايا اسنان وأضراس نخرتها السوسة وضربت على العصب الفلتان اصلا، فطاش الحجر.
وعندما نتحدث عن علاج أو تعويضات أسنان، فهذا يحتاج في أيامنا هذه لميزانية مرقومة، مع مراعاة واقع الارتفاع الرهيب بالمواد المستخدمة في علاج الأسنان، وارتفاع الضرائب في السنوات الأخيرة الذي ينعكس حتى على التطور الطبي للمهنة وتحسين الخدمة المقدمة، الإ أن وصول تسعيرة قلع الضرس التي كانت تقدم بالمجان، بين ٢٥ الفا للخواص إلى ١٠٠ ألف ل.س، و٧٠٠ ألف لعلاج وتركيب تاج لدى بعض الأطباء وهو ما يمثل قيمة عمل جراحي “مطنطن” فهذا يحيل مهنة طب الأسنان إلى المنظور التجاري الربحي كما يراه بعض المواطنين على الرغم من أن هذه الأسعار التي لا تناسب الدخل المتواضع جدا والمعالجة السنية في سورية تعادل ربع السعر العالمي حسب خبراء .
وهذا ما يحتاج إلى التدخل المسؤول من قبل نقابة أطباء الأسنان من ناحية تأمين المواد واستيرادها منعا لاستغلال التجار للأطباء، وبما يسهم في توفير التكاليف وتحسين الخدمات والجودة.
وأخيرا وليس آخرا، فمازال السؤال يهرش رأسي حول السبب الذي دفع طبيب الأسنان الذي استنجدت به لتخفيف مواجعي السنية المبرحة، لطلب صورة بانورامية للفكين المتهالكين لدي ، قبل أن يسبّحني ويتهرب من علاجي، وكأنه لا يعلم بأنني قادر على سحب قرض معتبر يمكنه تغطية علاج واحد من أضراسي التي تعاني من ” الواوا”!
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار