“موج “عرض مسرحي يناقش قضية الهجرة بصوت أطفال سورية ..

الجماهير – أسماء خيرو .
“موج ” كان عنوان العرض المسرحي الذي أقامته منظمة طلائع البعث فرع حلب – منطقة وجيه عبد الدايم وشارك في تجسيد أدواره أطفال وحدتي الأصمعي واليقظة العربية على مسرح دار الكتب الوطنية .
وعالج العرض المسرحي الذي من تأليف علي حمام وإخراج محمود درويش قضية غاية في الأهمية ألا وهي الهجرة والاغتراب عبر ديكور بسيط اقتصر على سفينة كتب عليها “ما أغلى الوطن” ليشير مجازيا إلى أن الغربة” موت ماقبل الموت” ويدعو إلى عودة كل مهاجر..

وبين المخرج محمود درويس بأن موج نص مسرحي شارك في تأليفه الأطفال يناقش قضية الهجرة بصوت أطفال سورية لينتصر في النهاية للوطن مضيفا بأن العرض يتضمن محاور عديدة أهمها بأن الأسرة فقدت الترابط الاجتماعي نتيجة الحرب السورية والهجرة الإجبارية ، وبقاء الأطفال في الوطن وحاجتهم إلى الرعاية والاهتمام ،وأهمية التمسك بالوطن والعودة فالموج الذين أخذهم بعيدا كفيل بأن يعيدهم إلى الوطن مرة ثانية ..

وأوضحت الموجهة التربوية والمشرفة على العمل ريم شريح بأن الأطفال المشاركين هم من مدرستي اليقظة والأصمعي أعمارهم تتراوح مابين/ ٨ إلى ١٠/ سنوات وعددهم أكثر من ٣٠ طفلاً وطفلة موزعين مابين المشاركة في التمثيل ، وأداء لوحة السماح الراقصة، ولوحة غنائية بعنوان “راجعين نعمرها ” مبينة بأن العمل يخاطب الكبار لحثهم على العودة من الغربة وإعادة بناء سورية من جديد، فسورية تمثل الوطن الأم وتستحق الوقوف إلى جانبها لتعود قوية كما كانت لا الرحيل عنها …

ولفت مؤلف العمل علي حمام بأنه استمد بعض الأفكار من مقترحات الأطفال الذين يعانون من مشكلة اغتراب الأهل والأقارب والأصدقاء لكتابة نص” موج ” مبينا بأنه عالج فيه حالات مختلفة بدءاً من الأطفال الذين يشتاقون إلى أحاديث الجد والجدة والأطفال الذين غدر بهم البحر وصولا إلى الأطفال الذين هاجر آباؤهم ولايستطيعون معانقتهم إلا عبر شاشة الموبايل ، محاكيا بأصواتهم آلام الغربة والاشتياق والحنين وحب الوطن ..

ونجح العرض في الاستحواذ على إعجاب الحضور كبارا وصغارا فلقد نوهوا بأداء الأطفال التمثيلي وبرؤية كل من المخرج والمؤلف الواقعية التي لامست قضية من قضاياهم الحياتية ..

ت : جورج اورفليان …