الجماهير || محمد الاحمد
تركزت مداخلات اعضاء الهيئة العامة لغرفة صناعة حلب على زيادة ساعات التغذية الكهربائية للمناطق الصناعية لتخفيف كلف الانتاج وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج الوطني والسماح للصناعيين والتجار باستيراد الغزول والتوسع في إقامة المعارض التخصصية وحصر عمل دوريات الجمارك على مداخل المدينة ودعوة هيئة المواصفات والمقاييس لتطوير المواصفات لديها بما يواكب مستجدات الصناعة وإنشاء منصة إلكترونية للترويج للمنتجات الوطنية والاهتمام بمراكز التدريب والمدراس الصناعية لتأهيل وتدريب العمالة وتأمين المياه الصناعية للمنشآت في المدينة الصناعية والسماح باستيراد عوادم ونفايات الورق التي تشكل المادة الاولية لمعامل الورق العاملة في القطر .
وفي رده على المداخلات بين وزير الصناعة الدكتور زياد صباغ أن كل ما طرح هو هام وسيكون محط اهتمام ومتابعة انطلاقاً من حرص الوزارة على تحسين بيئة العمل والإنتاج والتعاون التام مع الصناعيين بما ينعكس ايجاباً عل الصناعة والاقتصاد الوطني ، مؤكدا أنه لا بديل عن الإنتاج الصناعي خصوصاً وأننا ما نزال نواجه حرباً شرسة يمثل الجانب الاقتصادي حيزاً هاماً فيها ، لافتاً أنه لدى الحكومة خطة ورؤية واضحة لإعادة دوران عجلة الإنتاج الزراعي والصناعي بالاعتماد على قدراتنا الذاتية مع الاهتمام بالتصنيع الزراعي الذي يشكل احد العناوين الهامة لعمل الوزارة خلال العام الحالي عبر اطلاق وتكريس الزراعة التعاقدية .
وأشار الوزير صباغ إلى ضرورة وأهمية تنمية قدراتنا الصناعية والانتاجية خصوصاً في حلب التي هي عاصمة الصناعة الوطنية وقاطرة الاقتصاد السوري .
من جانبه بين محافظ حلب حسين دياب أن حجم الدمار الذي تسبب به الارهاب كان كبيراً جداً وتم قطع شوط هام على صعيد أعادة تأهيل المناطق الصناعية المتضررة وهذا العمل مستمر لما لذلك من دور هام في تعافي الصناعة والاقتصاد الوطني ، لافتاً إلى أنه قريباً جداً سيكون هناك تحسن في واقع التغذية الكهربائية .
وكان رئيس اتحاد غرف الصناعة ورئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي قد بين أن هذا الاجتماع يعقد والعالم يعيش أصعب الظروف الاقتصادية كما تعاني سورية من عقوبات ظالمة وحصار واحتلال خارجي لحيز هام من مواردها ورغم ذلك فإننا متمسكون بالأمل وبشعار / إنتاجنا قوتنا / فلا اقتصاد دون إنتاج، منوهاً إلى أن الإنتاج يحتاج لمقومات عدة كالكهرباء وحوامل الطاقة ورعاية واهتمام وتصدير .
وأوضح الشهابي أنه رغم محدودية الموارد إلا أن قدراتنا وخبراتنا لا محدودة وقد صمدنا لأحد عشر عاماً ونستطيع أن نحقق المعجزات الاقتصادية.
واستعرض رئيس غرفة صناعة حلب اهم المشكلات والعراقيل التي يعاني منها الصناعيون وابرزها قلة وعدم انتظام حوامل الطاقة وتعقيدات إجراءات التمويل وارتفاع تكاليفها والتأخر الكبير بتشميل المناطق الصناعية المتضررة كمناطق تنموية بقانون الاستثمار رقم 18 والتأخر بتقديم دعم التصدير لمستحقيه وكذلك التأخر بالحصول على أموال المرسوم 37 الخاص بتأهيل المناطق الصناعية والتأخر في إقرار مرسوم التشوهات الجمركية وعدم وجود تشاركية حقيقية في رسم السياسات وصنع القرارات الاقتصادية وعدم وضوح سياسة الإقراض الصناعي وعدم تنفيذ توصيات المؤتمر الصناعي الثالث الذي عقد عام 2018 .
وطالب المهندس الشهابي بسرعة تنفيذ هذه المطالب وتوسيع دائرة التمويل وإقرار جملة تسهيلات تشجع الصناعيين في الخارج على العودة للوطن والاسراع بتأسيس هيئة عامة لإعادة تأهيل المناطق الصناعية المتضررة وتحفيز الإنتاج وتخفيض كلفه وتحفيز التصدير ضمن سياسة أسعار الصرف وإعطاء حلب حصتها من الكهرباء .
وأوضح الشهابي أن غرفة صناعة حلب كانت خلال الفترة الماضية الاكثر فاعلية وساهمت بحل الكثير من المشكلات واقامت الملتقيات التخصصية النسيجية والكيميائية كما أقامت أكبر المعارض التصديرية والتوظيفية وجعلت من مقرها معهداً تقنياً للداخلين لسوق العمل كما تميزت بجهود الإغاثة وكان لها الدور الأهم لعودة اكثر من 10 آلاف منشأة صناعية للعمل منذ تحرير حلب عام 2016 .
وحول خطة العمل المستقبلية بين المهندس الشهابي انها تتضمن تأسيس شركة مساهمة عامة للطاقات البديلة وتأسيس شركة اخرى للمعارض والتسويق كما تم البدء بإقامة حاضنة أعمال في الغرفة بالتعاون مع المنظمات الدولية .
وخلال الجلسة أعلن المهندس الشهابي عن تخصيص مبلغ 100 مليون ليرة سورية من صندوق الغرفة لتحسين الخدمات في المناطق الصناعية.
كما أعلن الدكتور معد مدلجي رئيس مجلس مدينة حلب عن تخصيص 200 مليون ليرة سورية لتنفيذ مشاريع خدمية في المناطق الصناعية.
وخلال الاجتماع تم تكريم 18 صناعياً من شيوخ الكار تقديراً لعملهم ومسيرتهم الصناعية .
وتابع الحضور فيلماً وثائقياً عن أبرز أعمال ونشاطات الغرفة للعام الماضي .
ت. هايك اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer