الجماهير || محمود جنيد
طالما تحدثنا وسلطنا الضوء على مشكلة المواصلات المتفاقمة اضطرادا في غياب الحلول و التدخل المسؤول الذي يوازن طرفي معادلة المعاناة التي يشكلها المواطن وصاحب السرفيس، لكن صرخاتنا بقيت نفخاً في قربة مقطوعة . وهذا لن يثنينا عن الاستمرار في ضرب “زمامير” الشكوى، و آخرها ماوصل إليه حال بعض أصحاب السرفيسات الذين يعاملون المواطن بالاستغلال والمَنّ لمجرد أنهم يواصلون العمل على الخطوط في ظل شح مادة المازوت وارتفاع سعرها في السوق السوداء وهي الحجة الجاهزة، بينما يبيع غيرهم المادة ويقبضون ثمنها دون تعب ووجع قلب على الخطوط كما قال أحد سائقي السرفيسات مبرراً تصرفه وغيره على خطي الأعظمية وصلاح الدين، بتقسيم الخط إلى ثلاثة أقسام كأضعف الإيمان، من آخر الخط إلى الساحة الجامعة، ومنها إلى الفيض ومن الفيض ( وهذه آخر فنّة اليوم )، إلى باب جنين، واللقطة المرافقة توضح صورة الركاب المتزاحمين لإيجاد مكان في السرفيس المتوجه من الجامعة إلى باب جنين مباشرة، بعد أن قطعتهم سرافيس أخرى في منتصف الطريق ما شرحنا سابقاً ؟!
الحلول قد تكون متاحة وذلك بالمتابعة وتشديد الرقابة وتنفيذ القرارات بحق المخالفين، ولنا مثال، في حملة رفع جاهزية عمل باصات النقل الداخلي المستثمرة، خلال امتحانات الشهادتين، بالتنسيق بين مديرية هندسة المرور و الشركات، إذ سيتم تحريك الباصات بدءا من السادسة و النصف صباحا وهو ما سيخفف من أرق الطلاب و أهاليهم إزاء مشكلة المواصلات و التي تطرقنا إليها في هذه الجزئية في مقال سابق تحت عنوان( هل ينجح الطلاب بامتحان المواصلات)، و بالتالي المساهمة في تحسين خدمة النقل في تلك الفترة.
ت: جورج اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer