الجماهير || محمد حنورة
بداية القرن الماضي وحتى منتصفه لجأ أهالينا مرات عديدة لطحن العدس والجلبان ومن ثم خبزه وتناوله خبزا لفترات من الوقت وخاصة في مواسم الجفاف او بسبب ممارسات الاحتلال الفرنسي وقبله العثماني آنذاك ، ريثما يتوفر طحين القمح.
وفي دول العالم وخاصة الشرق الأسيوي تتناول شعوب هذه الدول الخبز المصنوع من الأرز او من الذرة، لأنها تزرعه بأرضها وبإنتاج كبير يكفي الاستهلاك الداخلي ويتم تصدير الفائض، فما الذي يمنع سورية في السنوات الخمس القادمة من اعتبار محصول الذرة الصفراء محصولا استراتيجيا أسوة بالقمح والقطن؟
وسبب تشجيعنا لزراعة الذرة الصفراء انها تمتاز بقيمة مضافة اكثر من القمح ,فالذرة الصفراء يمكن استخدامها في صناعة الخبز واستخراج السكر والزيوت إضافة إلى كونها مركب أساسي في الخلطة العلفية للمواشي والدواجن ,ولا تؤثر على الزراعات الأخرى فهي تزرع بالصيف عقب محاصيل أخرى مثل البقوليات (العدس والحمص ..الخ )وهي لن تكون على حساب أي محصول يزرع في الشتاء وتتفوق الذرة الصفراء بمردودية الإنتاج على القمح فتتراوح إنتاجية الدونم الواحد بين 1,5-2طن أي بالمتوسط 15 طن للهكتار الواحد وهو ما يعادل ثلاث أضعاف انتاج القمح لهكتار المروي بأحسن ظروف الانتاج .
ونحن هنا لا نطالب بإلغاء زراعة القمح لكن نطالب بتقديم نفس الدعم المقدم لزراعة القمح كون الذرة الصفراء (الشامية) لها تأثير كبير بدعم الأمن الغذائي وإدخال القطع الأجنبي من خلال تصديرها زيتا او علفا …الخ.
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer