” الرنك ” في آثار حلب القديمة؟

ياسمين درويش

عند متابعتنا لبرنامج يتناول آثار الحقبة المملوكية أو لدى قراءتنا لمقال يخص تلك الآثار، نلاحظ أن كلمة ( الرنك) تتكرر، وهي كلمة مبهمة غامضة لدى البعض، أو غير واضحة المعنى لدى الآخرين.
فما هو الرنك؟ وما هي مدلولاته؟ وإلام يرمز ؟ وأين نجده في آثار حلب القديمة؟
المهندس المدني الاستشاري محمود سيكت عضو لجنة التراث في نقابة المهندسين فرع حلب، عضو لجنة الدراسات والبحوث الاستراتيجية في جامعة حلب أوضح ” للجماهير ” أن الرنك كلمة فارسية الأصل إلا أنها استخدمت في العهد المملوكي للدلالة على الرمز أو النقش الذي يتخذه الحاكم رمزا له، وأحيانا يكون الرنك كتابيا يشير لاسم من أمر ببناء المكان الذي نقش الرنك عليه، ولهذه النقوش رموز معينة ودلالات رمزية استخدمها المماليك في الصروح التي شيدوها، كجدران الخانات وسبل الماء وجدران أسوار المدينة.

أما بالنسبة للأشكال التي تتواجد عليها الرنوك حدثنا قال الباحث سيكت:
ربما يكون الرنك رسم ملون، وغالبا ما يكون الرنك على شكل منحوتة دائرية الشكل تتضمن رموزا كالكأس الذي يشير للساقي أو رمزا للسلحدار ( أمير السلاح)، وفي بعض منازل حلب نجد رنوك غريبة الشكل ربما تأثرت بفن الركوكو.
وعند سؤالنا عن أماكن تواجد الرنوك في مدينة حلب أجابنا المهندس الباحث محمود سيكت:
يتواجد رنك على باب المقام وهو أحد أبواب حلب القديمة يؤكد أن تجديد هذا الباب تم في عهد آخر ملوك المماليك (قانصوه الغوري) في مطلع القرن السادس عشر.

ويتواجد رنك على واجهة سبيل الماء في جامع شرف ورنك آخر في مدخل الجامع ذاته، كما تتواجد كتابات ورنوك ونقوش على الجدار الشرقي لجامع التونبغا تؤرخ زمن إشادته.
وقد اكتشف مؤخرا رنك على جانب قوس باب خان القصابية، وقد ظهر الرنك الأول والعمل جار على إظهار الرنك الثاني ويتواجد الرنك على جانبي باب الخان ويعود لأواخر العهد المملوكي .
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer…

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار