المخرج السينمائي المهند كلثوم لـ “الجماهير”: يجب أن يكون رأس المال سورياً بامتياز لأنه الوحيد الموجه لإعادة إحياء الثقافة السورية والفكر السوري

الجماهير|| أنطوان بصمه جي

 خلال زيارته الأخيرة لمدينة حلب، كشف المخرج السينمائي المهند كلثوم عن وجود فكرة مشروع عمل سينمائي يخص مدينة حلب بما تحتويه من حضارة ومعالم أثرية وكرم أهلها، موجهاً رسالة شكر إلى أهالي حلب الذين كانوا البوابة الأساسية لرفض الغزاة لأن حلب بأهلها وقلعتها الصامدة هما رمز للتضحية والمحبة والكرم والحفاظ على الهوية الثقافية السورية، كما شكر بواسل الجيش العربي السوري لأنهم بتعاضدهم وتكاتفهم إلى جانب أهالي حلب قد صدوا جحافل الحقد وحافظوا على مدينتهم.

 وبيّن أن السينما تشكل شغفه الأكبر، إذ عرض عليه إخراج أعمال تلفزيونية ومسرحية، ولكنه وجد نفسه من خلال أداة التعبير المتمثلة بالسينما من خلال قدرته على التعبير عن الأشياء والحوادث من خلال الأفلام، إذ كانت بدايات عمله في المجال الإخراجي بداية عام 2000 بتخصص إخراج سينمائي.

 ورجح تراجع المضمون السينمائي والأفلام المعروضة إلى رأس المال موضحاً أن المنتج الأساسي هو الدولة وتكمن أهمية الأفلام السينمائية في الحفاظ على الهوية الثقافية السورية، بينما اليوم في الدراما أو القطاع الخاص نجد أن الهم الأخير لها هو المستوى الثقافي والهوية الثقافية السورية، لذلك نرى أعمالاً خالية المضمون من الهوية الثقافية، وهمها الرئيس تحقيق الربح التجاري، معتقداً أن المشاهد لا يهمه رؤية مضامين ثقافية بل انسحب لمتابعة الهموم المعيشية في الأفلام التجارية أو مشاهدة الأفلام الترفيهية سواءً أكانت مسلسلات أم أعمالا مسرحية أخرى.

 وأوضح أنه ينبغي أن يكون رأس المال سورياً بامتياز لأنه الوحيد الموجه لإعادة إحياء الثقافة السورية والفكر السوري، وذلك من خلال طرح مواضيع اجتماعية تهم العائلة السورية والإنسان السوري، أما إذا استمررنا في الاعتماد على المال الوافد من دول الجوار، فهمه الأول الإساءة للتاريخ وللثقافة السوريتين والإساءة للقيم والأخلاق في سورية، مضيفاً “لابد من تضافر جهود القطاع العام والقطاع الخاص للحفاظ على الهوية الثقافية السورية بكل أشكالها، من حيث (السينما، الدراما، المسرح) وتكون الشراكة حقيقية بين القطاعين ليقدما منتجا ثقافيا عائليا سوريا ومجتمعيا ذا مضامين هادفة”.

 وبيّن المخرج “كلثوم” أن تضافر الجهود بين وزارة الثقافة والإعلام ونقابة الفنانين لتشكيل مجلس خاص بالدراما والسينما مهمته الإشراف ووضع خطط تنفيذية للمشروع الوطني، فبعد أزمة المسلسلات الرمضانية تابع المخرج “كلثوم” “اشتكينا من المضامين المقدمة، فسورية ليست مادة سوداوية بل تحتوي على جمال على المستويات الاجتماعية وأنا ضد السوداوية المطلقة من خلال ترجمة أفلام عن الفساد والحرب، والدراما ليست عكس الواقع في بعض الأحيان” بل هي مادة ترفيهية تنشر من خلالها القيم وتركز عليها وتهتم بالأخلاق أو ما يتعلق بالنطاق المجتمعي، لذا لابد من تنشيط المسرح المدرسي والسينما المدرسية وإحداث التغيير الجذري في المجتمع، ولدينا فريق تقني وفني متمرس ولكن ينقصنا المال لصنع الرسالة الهادفة وتحقيق الربح للمنتج”.

 وعن الخطط المستقبلية، كشف المخرج “كلثوم” عن وجود مشاريع عديدة لمهرجان السينما الذي أسسه عام 2018 في مدارس أبناء الشهداء وأنجز الدورة الأولى منه تحت اسم مهرجان أيام دمشق السينمائي لأفلام الطفولة واليافعين وتوقف بسبب انتشار جائحة كورونا، وسيتم إعادة تنشيطه من خلال التركيز على أفلام المقـ.ـاومة ونشر السلام بالشراكة مع جهات حكومية وقطاع خاص ويتم عرضها في دمشق، ويتم العمل منذ سنة لإخراج فيلم طويل يحاكي الأوضاع الاجتماعية في فترة الحرب وسيرى النور قريباً.

 وعن مشاركاته الخارجية، سيشارك المخرج “كلثوم” في عضوية لجنة التحكيم في بلد أوروبي ضمن مهرجان سينمائي أوروبي، بالإضافة إلى مشاركات سينمائية دولية وعربية من خلال فيلمه الذي حمل عنوان “فوتوغراف” الذي يتناول في مضمونه معاناة الطفل السوري في فترة الحرب ومعاناته وحرمانه من التعليم ومن حقوقه الاجتماعية وبحثه عن العمل بغية مساعدة عائلته بسبب الظروف الاقتصادية.

 وأوضح أن مشاركته الأخيرة كانت بعضوية لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للسينما البيئية المقام في تونس منذ حوالي أسبوع ، المهرجان الذي يعنى بالأفلام التي تطرقت لموضوعات الطبيعة والبيئة والحلول المتبعة من قبل الإنسان للحد من التلوث البيئي، إذ تم عرض 30 فيلماً من دول العالم تعرض مضامين للحد من التلوث البيئي.

جدير بالذكر أن المخرج السينمائي المهند كلثوم له عدة مشاركات كعضو في لجان تحكيم في عدد من المهرجانات العالمية ( سورية – أوكرانيا – العراق – السودان – روسيا – إيطاليا – تونس – الجزائر-المغرب )، بالإضافة إلى إخراجه العديد من الأفلام السينمائية القصيرة منها (لماذا_ يلا نلعب_ أمل إيمان حب_ كفى) وقد تم إخراجها في أوكرانيا، وكذلك إخراج فيلم (البرزخ_ شباط_ توترعالي_ ياسمين_ على سطح دمشق_ لم شمل_ نهري بحري_ فوتوغراف) في سورية.

 

.⤵️⤵️⤵️⤵️⤵️

 

بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ⯑⯑

https://t.me/jamaheer…

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار