الجماهير || محمود جنيد
ترك الحضور الجماهيري لمناصري فريق أهلي حلب في الأدوار النهائية لدوري سلة الرجال، انطباعات غاية في الإيجابية على مستوى التفاعل والمؤازرة الفعالة والأجواء الإيجابية الساحرة التي صنعها وأصبحت مضرب المثل، ووصلت أصداؤها إلى خارج الحدود.
وبالمقابل خلف ذلك الحضور وراءه ركاما من الأوساخ والفوارغ وأعقاب السجائر التي ملأت المدرجات والأروقة وحتى أطراف أرضية الصالة، واحتاجت لحملة تنظيف قام بها مساء اليوم مجموعة من المتطوعين الغيورين الذين ترفع لهم القبعة لمبادرتهم التي تعبر عن رقي ثقافتهم المجتمعية وتحضرهم ووعيهم، الذي نتمنى أن ينسحب على كل مشجع يرتاد صالة الحمدانية أو مرفق أو ملعب رياضي، ويتمثل بالوقاية المقصود بها الحفاظ على الصالة ونظافتها وهي التي تعتبر أحد الصروح الرياضية الكبيرة التي نشفت العيون حتى رأتها موضوعة في الخدمة وهي مرشحة لاحتضان استحقاقات المنتخبات الوطنية..
الحفاظ على صالة الحمدانية ونظافتها يبدأ من الوعي الذاتي لكل شخص من الجمهور مطالب بل ومسؤول عن المساهمة في ذلك من خلال سلوكه المتحضر ، بالحفاظ على المرافق والممتلكات، و عدم رمي مخلفات المشروبات والأطعمة بل ترحيلها بنفس الأكياس التي حملت بها إلى الحاويات الخاصة خارج الصالة، كذلك عدم النزول إلى أرضية الملعب منعا لتضرر الأرضية الخشبية (الباركيه)، والامتناع عن التدخين ..
وبالمقابل هناك دور مواز ومكمل للمعنيين، ويتمثل بتأمين وتحديد “منافض” و أماكن مخصصة للتدخين، ومستوعبات للأوساخ والقمامة، مع الساعات الطويلة التي يقضيها الجمهور المبكر بالحضور إلى الصالة، وتقتضي إحضار بعض الأطعمة والمشروبات والمسليات.
قد يكون عدد الموظفين ( المستخدمين) غير كاف للقيام بمهمة التنظيف لصالة عملاقة مثل صالة الحمدانية، وهذه حقيقة، وبالتالي فإن الحل قد يحتاج إلى شركة متخصصة بأعمال التنظيف، أسوة بتجارب مثيلة كانت نتائجها إيجابية.