ملتقى البعث للحوار : تحصين الذات والوعي لمـ.ـقاومة مفرزات الحرب الكونية التي نعيش تداعياتها

الجماهير || رفعت الشبلي

ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار اقام مكتب الاعداد و الثقافة و الاعلام ندوة حوارية بعنوان ” الامل في المواطن ” حاضر فيها الدكتور سمير ابو صالح ، الدكتور خالد المطرود و اللواء الدكتور حسن حسن وذلك على مدرج فرع الحزب .
وقدم الدكتور سمير ابو صالح شرحا مبينا فيه الفارق بين المواطنة و المواطن و كيف تجسد الامل الكبير في انتصار الجيش العربي السوري من خلال اهله والقيادة التي رسخت قيم الوفاء والتضحية من اجل المواطنة والتي هي وضع جغرافي معاش ، فسورية هي احدى اول اربع تجمعات سكانية وجدت على وجه الارض ، صاحبة الحضارة التي لا تستطيع البشرية قاطبة اطفاء نورها .
كما بين ابو صالح ان الحضارة السورية التي نحملها لا تتوافق مع طموحات و تطلعات الغرب و طموح الآخرين ، لذلك كانت حلب هي الصخرة التي تكسرت على ابواب قلعتها إمبراطوريات الغرب الحاقدة ، فهي التي ارست العقيدة والصمود بعظمتها واظهرت النسيج العالي والمميز لأهلها، سورية تدفع ثمن نظرية ” نيو ليبرالية ” و الهدف هو الاقتصاد و اخراجنا من ذاتنا و الاطاحة بالقيم التي نحملها .
بدوره الدكتور خالد المطرود اوضح ان المحاولة الاقصائية التي نعيشها الهدف منها السيطرة على كل شي ، لذلك يجب ان نعمل على مبدأ ان العمل لا يبدأ في المنتج المصنع انما فيما ينتجه العقل ، واهل حلب بكفائتهم و وعيهم ومعرفتهم هم اهل الصنعة وهم من يغيرون الزمن الى تاريخ في كل مرة .

وبين المطرود ان الثالوث الذي صمد في وجه الطغاة ” الجيش، القائد و الشعب ” لم يسمح للعدو بالانتصار بعد معركة كسر العضم لذلك استهدف العدوان عامة الشعب والذي هو الرافد للجيش و الداعم للرئيس من خلال حرمان سورية من ثرواتها ، حيث عادت غرف العمليات المعادية لسورية للنيل من صمود سورية .
و اشار الدكتور المطرود الى ان ما سيكتبه التاريخ عن حلب انها هزمت المشروع الاخواني في سورية وحافظت على دورها الوطني والريادي ، مشيرا في الوقت ذاته الى ان هذا المواطن الذي اسقط الرهان من يد الغرب يستحق الانحناء لانه مشروع انتصار .
اللواء الدكتور حسن حسن اوضح ان على كل الاكاديميات في العالم ان تأتي الى حلب وتدرس كيف تجسد صمود اهالي حلب وكيف ان الوعي لعب الدور الاكبر في ذلك ، لذلك اصبح انتقام الغرب من حلب واهلها اكبر فهي التي تقف بوجه المحتل العثماني والأمريكي.
كما اوضح اللواء حسن ان الوفاء لدماء الشهداء و القيم والوطن يجب ان لا تذهب هباء ، و موضوع مفرزات الحرب الكونية التي نعيشها يجب مقاومتها بالوعي و الوعي بالمواطن وجيل الشباب الذي اثبت انه على قدر عالي من المسؤولية.
ولفت اللواء حسن ان الامل بالمواطن هو تحصين الذات من كل فساد ، فكلنا في موقع المسؤولية ومحاربة الفساد يدا واحدة .
بعد ذلك اجاب المشاركون بالندوة على اسئلة ومداخلات الحضور .
قدم وشارك بالندوة الرفيق عماد الدين الغضبان عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد و الثقافة والاعلام .
تصوير هايك اورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار