الجماهير || محمود جنيد
بعد أن تسلل اليأس إلى قلب زميلنا المصور التلفزيوني رودين علوش، جاءه هاتف الفرج: أنا وجدت الكاميرا خاصتك، أعطني العلامة وتفضل باستلامها.
الفرحة لم تتسع زميلنا الذي كانت خسارته مضاعفة، ثمن الكاميرا التي كانت عهدة لديه وبالتالي سيتغرم بثمنها بما يفوق استطاعته من جهة ، والمواد الصحفية القيمة جدا المخزنة بالكاميرا من جهة أخرى ، وهي الكنز الذي انفطر قلبه عليها.
وكانت الكاميرا فقدت أمام صالة الحمدانية العملاقة بعد تغطية العلوش لكرنفال نادي أهلي حلب الاحتفالي بلقب بطولة دوري المحلي لكرة السلة، وعثر عليها المواطن ( أنس محمد جليلاتي ) وكانت بين يدي أطفال يعبثون بها، ووضعها بعهدته، قبل أن يقوم بالإعلان عن العثور على الكاميرا والحفاظ عليها، من خلال منشور عبر صفحته في فيسبوك، قرأه أحد أصدقاء العلوش الذي تواصل مع الشخص وتسلم الأمانة مساء اليوم.
جوهر الموضوع أن الشخص الذي وجد الكاميرا رفض بشدة أي مكافأة أو عطية على صنيعه، واعتبر بأن ماقام به أمر طبيعي، تحمله أخلاقيات أهل حلب الذين تربوا على العز والأمانة وعمل الخير …
وبدورنا نقول بأن الدنيا لسه بخير وبلدنا وحلب بخير طالما فيها الأشراف أمثال المواطن جليلاتي ..
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer