الجماهير || محمود جنيد
ارتسمت بوادر الحسرة على محيا ذلك الرجل السبعيني بعد مراجعته للأرقام الرابحة مع بائع اليانصيب ..
الرجل أكد لنا بعد دخولنا على خط حسرته، بأنها فرقت معه على رقم، لربح المليون ليرة وندب حظه العاثر مشيرا إلى الرقم الدخيل (٣) في آخر خانة من الطرف الأيمن، وكشف ” للجماهير” بأن علاقته مع اليانصيب عبارة عن “سوسة” وإدمان منذ زمن طويل، ربح مرات وخسر أضعاف أضعافها، وأضاف بأن ربح قيمة بطاقة يانصيب، يمكن أن تسد حاجات مهمة، سواء في الوضع الراهن أو في فترة ما قبل أزمة الحرب.
بعد تلك الحوارية التي راقبها عدد من المواطنين، طرحنا عليهم السؤال: ماذا ستفعل بجنى ربحك في حال الفوز بمبلغ جيد من اليانصيب، والمفاجأة التي لم نتوقعها جاءت من شاب في العقد الثالث من العمر وأكد لنا بأنه سيشتري مولدة أمبير كونها المشروع التجاري الأكثر ضمانا للربح في حلب هذه الأيام، وآخر قال بأن أول شيء سيفعله مع واقع الظلام الذي يعيشه وكثر من أمثاله في حيه الذي لا تصله التغذية الكهربائية، هو تركيب ألواح طاقة شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، وأقسم آخر بأنه ورغم عدم تقبله لفكرة اليانصيب من أصلها، إلا أن أي مبلغ قد يصله، سينفق نصفه على المطاعم تعويضاً للحرمان الذي يعاني منه و أسرته، و الباقي سيشتري فيه دراجة تحل له أزمة المواصلات التي “جننته” على حد قوله..!!