مركز حبات اللولو… يمزج بين أصالة المهن القديمة ونكهة الحاضر الجميل

الجماهير || عتاب ضويحي

تحول بيت عربي قديم في حي أقيول إلى ملتقى مميز لإبداع من نوع خاص يفوح منه عبق التراث الحلبي العريق ، أربابه حرفيات نهلن الأصالة من أمهاتن وجداتهن مصرات على ممارسة مهنة توارثنها لتبقى هوية وبصمة خاصة بمدينتهن.
حول مركز “حبات اللولو “وللاطلاع على آلية العمل، التقت الجماهير بالمهندسة جيهان السمان صاحبة المشروع، وأوضحت أنها طرحت فكرة مشروعها على” undp” ضمن مشروع تحدي الفكرة، وجاءت الموافقة عليه وتم تمويله، ويقوم على إعادة تأهيل الهوية الثقافية لحلب متمثلاً بإحياء مهن قديمة تراثية ومنها ” الأقمشة التراثية “وإدخال خامات جديدة تجمع الأصالة والمعاصرة، لنقدم منتجات يقتنيها الناس كرمز، ويستهدف المشروع نساء حلب القديمة ممن لديهن إلمام بأساسيات الحبكة والدرزة وغيرها من أمور الخياطة، مدة الدورة شهران، تتلقى المتدربات “الخمس” أساسيات وتقنيات جديدة تطور من مهنتهن ويضفن على ماتعلمنهن، والمتدربة المميزة والمتقنة لعملها تحصل على تعويض مادي خلال مدة الدورة. وعن هدف المشروع قالت السمان :غايتنا مساعدة السيدات على افتتاح مشروع خاص بهن أو من ترغب الاستمرار العمل مع المركز “المصانعة”، وبينت السمان أن المنتجات على اختلافها “حقائب” نسائية، تسوق، حاسوب شخصي” ، مفارش طاولات، مخدات، سجادات الصلاة وبيت المصاحف، إضافة للملابس النسائية” جاكيت، كلابية “وغيرها يتم عرضها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وموقع المركز، ونقوم بالتواصل مع المتدربات أو بالأحرى الخريجات لتصنيع قطعة على طلب الزبون وشرائها منها بمبالغ مجزية.

أما عن صعوبات العمل فأشارت السمان إلى حاجة المركز للتمويل ليستمر خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الأولية،و للدعم من خلال تخصيص زاوية لعرض المنتجات في المعارض أو في أسواق حلب القديمة إما مجاناً وإما بأسعار رمزية، لأن آجار الطاولات مكلف جداً ممايرفع قيمة المنتج، وبالتالي إحجام الزبون عن اقتنائها وخاصة أنها تعد من الرفاهيات، لكن هناك من يرغب باقتنائها ، وبالنهاية المشروع ليس ربحياً بل مشروع اقتصادي يحمل مسؤولية اجتماعية.
ومن المتدربات قالت قمر درويش إنها تعلمت على يد والدتها “الخياطة، المخرز، الصوف، النول والرش” وأرادت الخضوع للدورة لتتعلم المزيد ولتطور مهنتها، وأحبت كثيراً فكرة المزج بين التراث والعصري وتسعى لافتتاح مشروعها الخاص.

ومثلها رشا حسون رأت أن الدورة مفيدة لها لاستكمال ماينقصها في عملها بالشرقيات.
في حين انتسبت هدى عبد الكريم الرحمو للدورة لتحسن وضعها المعيشي وتساعد زوجها في إعالة أسرتها.
أما رابعة دبوس فإلى جانب تطوير مهاراتها وزيادة إتقانها لمهنتها، تريد نقل التراث الجميل للأجيال القادمة من خلال منتجات تخدمهم بحياتهم اليومية وبنفس الوقت تحمل روح الأصالة.
بإمكانكم متابعة آخر الاخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار