عازف الغيتار عجان … وهندسة للصوت بشغف اللحن والنغم الأصيل
الجماهير || وسام العلاش
في سواد الليل يجلس ليضمُ إليه آلة الغيتار متناسيا هموم الحياة ومتاعبها، مغرما بصديقه ومؤنسه الغيتار الذي لا يفارقه أبدا ، فدراسة الهندسة لم تستطع أبدا أن تبعده عن عشق وشغف العزف على آلة الغيتار ،أنامله تهندس الصوت واللحن الجميل في هذه الآلة الشجية حيث تتحرك أصابعه بمرونة كبيرة على رقبة الآلة لتعزف أروع الترانيم والأصوات والنغمات الدافئة.. إنه العازف مفيد عجان الذي لمكانة الغيتار في روحه مساحة كبيرة فهو يعتبر الغيتار من أجمل أصوات الآلات الموسيقية، فصوته العذب الشجي يجعله يبحر في عالم الموسيقا لتكون فضاءه الثاني وليسبح في فلك الهدوء والسكينة برفقة آلة الجيتار بعيداً عن ضوضاء وصخب الحياة والأفكار..
وفي لقاء للجماهير معه قال : بأنه بدأ العزف والتدرب على آلة الغيتار منذ الطفولة حيث تكونت الفكرة لديه عندما رأى صديقه ذات يوم يعزف كمبتدئ على آلة الغيتار مقطعا من أغنية “أعطني الناي وغني” للسيدة فيروز ، فترسخ في ذاكرته في تلك اللحظة الغيتار وأصبح لا يفارق مخيلته فلقد أحس من هذا المشهد بشيء جذبه ودخل وتربع في قلبه وأسره فأصبح لديه هاجس وحلم باقتناء آلة الغيتار وتعلم العزف عليها، إلى أن تحقق حلمه وكانت الآلة حاضرةً بين يديه، ومنذ ذلك الوقت بدأ مشواره مع العزف كهواية فقط ولم يطمح ليكون عازفاً أو محترفاً. حيث يرى أن الموسيقا هي عالم لا حدود له ولغة لا تعرف الاختلاف.
وعلاقته مع آلة الغيتار وثيقة جداً بحسب ما أورد إذ تجعله يطلق مشاعره الداخلية ليتحرر متمكنا من الطواف في فلك الموسيقا، فالعازف يتناول كل ماهو جميل ليجذب السامع، فاختياره للألحان ليس مخصصاً بمدرسة فنية معينة.
وبحسب رأيه أن هناك أغاني قد مر عليها الزمن، وبالرغم من ذلك مازالت حتى وقتنا الحاضر هناك من يستمع لها ويطرب لنغماتها، فاللحن الجميل لا يموت، إنه يدوم للأبد ، مضيفاً أن في جعبته الفنية الكثير من المعزوفات القديمة والحديثة منها الطربية كألحان السيدة أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم وفيروز ، ومنها العالمية حيث يشارك اللحن بعزفه المتزامن مع الجمل الموسيقية لينتج مقطوعةً موسيقية متقنة بصوت غيتاره.
وخلص العازف مفيد إلى أنه ومن خلال ممارسته لهواية العزف على آلة الغيتار والاندماج في عالم الموسيقا ، رأى أن الموسيقا تنقل الإنسان من عالم إلى عالم آخر والذي يساعد العازف في التعبير عما بداخله بدلاً من التعبير بالكلمات كونها إحدى الفنون الراقية التي يستمتع بها الإنسان.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام
https://t.me/jamaheer