بخبرة وحرفية سورية خالصة .. من صورة شعاعية تالفة إلى خواتم وسلاسل فضة وآخرها أونصة الهدهد

#الجماهير || بكل مهارة ودقة في فن تفرد به مستثمراً طاقاته الإبداعية وخبرته الذاتية أبدع المخترع أسامة محمد الخيرو صاحب مؤسسة ” سامة للفضة ” من حلب باستخراج نترات الفضة من ” الصور الشعاعية ”  مصمماً سبائكا وأونصات ثمينة وأشكالاً حققت له الكثير مما يطمح إليه في هذا المجال.

يقول الخيرو ” انتابني شعور أن جمالاً مدفوناً يكمن في داخل ” الصور الشعاعية ” فبدأت أبحث عنها بجهود ذاتية ووجدت أن ثمة فن جميل قد يخرج منها، لكني وبعد جهود متكررة لعدة سنوات استطعت إنجاز أول عمل لي ” سبيكة ” من الفضة النقية التي تضاهي العالمية .

وبعدها ألحقتها بمشروع حمل بين ثناياه مساحات متفردة من العمل المتقن أطلقت عليه ” طائر الهدهد ” .

مختبر صغير

بدا الصناعي الخيرو من  مختبر صغير – ويبدو من الوهلة الأولى بسيطا -، تتم خلاله عملية فرز أو ترسيب الفضة من أفلام الأشعة المستعملة.

ورغم صغر المختبر، وهو عبارة عن جهاز صغير، فإنه يستطيع انتاج الفضة  عبر عملية الطرد المركزي باستخدام أحماض كيميائية، وإنتاج كمية من الفضة بشكل يومي.

محاولات عدة

ويقول الخيرو ، الحاصل على شهادة معرض الباسل للإبداع والإختراع في دورته لعام ٢٠١٨ ، وبراءة اختراع عام ٢٠١٩  لتوصله لطريقة استخلاص الفضة من المخلفات الطبية.

و صاحب مؤسسة ” سامة للفضة ” انه وبمساعدة فنية بسيطة في مختبري لإجراء التجارب، وبعد محاولات كثيرة نجحت في استخلاص غرامات قليلة من الفضة، مما حفزني لتطوير الفكرة بتصنيع آلة والبحث عن مكونات ومواد تشغيلها بطريقة أكثر فعالية .

وبحسب الخيرو أن إقبال الصناعيين أو التجار و أصحاب محال المجوهرات على شراء أية كمية من الفضة التي انتجها، يعد دافعا  قويا لتطوير المشروع وتوسيعه، وذلك عبر  نقله  إلى صالة صناعية في منطقة ” العرقوب الصناعية ” بحلب لتسهيل الانتاج.

اطلاق سبيكة ” طائر الهدهد “

وبعيدا عن البدايات وما يمكن أن يصل به المطاف ، فقد أطلق  أسامة الخيرو، أول أونصة فضة ، بعد أن  اصدر سابقا  أول سبيكة فضة  سورية من إنتاج مؤسسته ، وقال الخيرو : تحتاج السوق المحلية لعدة أوزان من الفضة ومنها ” السبيكة ” التي قد يستخدمها الصاغة فقط، والأونصة، ولحاجة السوق قمنا بإطلاق أونصة فضة تمتاز بكامل المواصفات العالمية المعتمدة، ويبلغ وزنها ”   ١٠ ، ٣١ ” غرام وهو وزن عالمي ،  ” طائر الهدهد ”  حيث ختمت  بصورة طائر الهدهد،و سوف يتم طرح الأونصة في الأسواق لتلبي حاجة المستهلك سواء للصائغين أو للإقتناء الشخصي، والفضة خالية من الشوائب وبنفس قياس نقاوة وجودة الفضة السويسرية بعيار ” ٩٩٩ ” .

مرحلة متطورة

لم يكتف الحرفي الخيرو عند هذا الحد ،وانتقل من مرحلة استخلاص الفضة من ” صور الأشعة ”  إلى  صياغة المعادن الثمينة ،

وعن هذه المرحلة الجديدة يقول الخيرو :  بالنسبة للصياغة فإنها تتم بعد استخلاص  الفضة وبعد  صهرها مرة ثانية في الفرن،  لنصل إلى العيار المطلوب  ” ٩٢٥ ” بالصياغة ، بعدها نقوم بصياغتها على أشكال خواتم وسلاسل وأشكال فنية أخرى  إما يدوياً أو آلياً حسب ما يتطلبه السوق .

وختم الخيرو إن الغاية من المشروع هو تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والإبتكار ويقدم منتج  حقيقي يحتاجه السوق في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها البلد .

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار