الجماهير|| محمود جنيد
في الوقت الذي كان فيه رباعنا السوري معن الأسعد يطوع الحديد ويرفعه ومعه رايات الوطن في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران، متقلدا ذهبية رفعة النتر ومتفوقا على الجزائري ميداني صاحب الأرض والجمهور، كان منتخبنا الوطني بكرة السلة يسقط للمرة الثانية في أرضه وبين جمهوره في صالة الحمدانية بحلب، الأولى كانت مع المنتخب البحريني، والثانية القاسية أمام المنتخب الإيراني وبفارق كبير كان بمثابة صفعة أرادت أن تصحّينا وتدلنا على خيبتنا، لاسيما وأن المقارنة مع المنتخب البحريني فضحتنا، بعدما قدم صورة متطورة بمجموعة من اللاعبين وأغلبهم من الشبان المدعمين بمحترف على مستوى عال، وخطف منا بطاقة التأهل إلى التصفيات النهائية وهزمنا في عقر دارنا وألحق الخسارة الأولى بمتصدر المجموعة، وهذا ما نسميه عملا ناجزا على أرض الواقع.
أكثر من مدرب كل منهم يمثل مدرسة سلوية مختلفة تعاقبوا على منتخبنا خلال التصفيات، لكننا بالنتيجة أضعنا البوصلة والهوية، وحتى الروح كانت غائبة عن الجسد المتهالك والشعور بالمسؤولية كان متبلّدا.!
لاندري كيف ستؤول الأمور بعد كل ماجرى، وهل سيبقى اتحاد اللعبة أم يترجل، بصرف النظر عن هتافات الجمهور ومطالبته لرئيس اتحاد اللعبة بالرحيل، ووصم مدير المنتخب للجمهور أو البعض منه، بأنهم كان جزءا من المشكلة من وجهة نظره، لكننا بالمحصلة نتمنى أن تكون تأثيرات الصدمة إيجابية، لنعيد ترتيب الأمور كما يجب سلويا، وأن نهتم أكثر وندعم الألعاب الفردية والقوة المظلومة، التي تنتج الإنجازات، بينما تغرقنا الجماعية والشعبيتان الأولى والثانية تحديدا (قدم وسلة) بالخيبات!