الجماهير || محمود جنيد
مع آخر تلويح لمحاسب مولدة الأمبيرات التي أشترِك فيها، ووعيده بلهجة استعلائية بأننا كمشتركين سنترحم على التسعيرة الحالية، طالبا منا انتظار الزيادات الاضطرادية ؛ حدثت نفسي عن يوم يمن الله به علينا بالخلاص من تلك الآفة التي أظلمت عيشة المواطن الحلبي وكهربت مزاجه وجيبه.
وعلى ما يبدو فقد اقترب ذلك اليوم ، بعد زيارة السيد الرئيس للمحطة الحرارية بحلب التي شهد على إطلاق عمل مجموعتها الخامسة التي ستولد ٢٠٠ ميغا واط، وستكون لحلب الحصة الأكبر منها حسب توجيهات السيد الرئيس، كما جاء في تصريح إعلامي لوزير الكهرباء المهندس غسان الزامل، مع بوادر لوضع بقية مجموعات التوليد الأربع بالخدمة بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتعمير.
ملف مولدات الأمبير الأسود الذي تغفل أو تتغافل أعين الرقابة عنه، يجب إعادة فتحه من جديد للمرة الأخيرة قبل ترقين قيده، بما استنزفه من مخصصات وقود، واستجره من كهرباء بصورة غير نظامية، ونفثه من سموم ولوثه من أجواء، وأفرغه من جيوب.
وعلى أهالي حلب المراهن على إدمانهم وعدم قدرتهم على العيش بدون ضجيج مولدات الأمبير وخنقتها، أن يتأهبوا للتحدي، الذي سيكون سلاحهم فيه تحسن الواقع الكهربائي، الذي سينعكس على الكثير من المناحي، مع الوفرة في الكهرباء والمشتقات النفطية، كذلك الإشغالات التي تحتل الأرصفة والشوارع وأسوار المدارس والملاعب وغيرها.
وكل ما نرجوه أن يكون للأحياء الشرقية التي لا يصلها التيار الكهربائي، من الانفراج نصيب.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام