الجماهير || محمد العنان
أكدت وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات خلال افتتاح ( ملتقى المغتربين ) الذي انطلق مساء امس في سوق الحرير بالمدينة القديمة على أهمية دور المغتربين السوريين في كسر الحصار السياسي والاقتصادي والمساهمة في إعادة الإعمار والبناء ، مبينة أنهم لم يبخلوا بكل إمكاناتهم في عودة تنشيط الاقتصاد الوطني .
واوضحت الدكتورة بركات أن المغتربين السوريين حملوا معهم ببلاد الاغتراب انتماءهم لوطنهم ، من صناعيين وتجار ومثقفين وفنانين ، وأن حلب التي تعرضت عبر العصور إلى الكثير من الدمار والكوارث الطبيعية والتدمير الممنهج نتيجة الأطماع الاستعمارية ، تعود دائماً تزداد قوة ، وهي اليوم تحيا من جديد ، داعيةً لعودة جميع أبناء الوطن للمشاركة في عملية إعادة الإعمار .
من جانبها دعت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أهمية الاستثمار في الإنسان ، وضرورة الحفاظ على اللغة والإرث الثقافي .
وأكد محافظ حلب حسين دياب أن سورية بدأت مرحلة جديدة مليئة بالإرادة والعزيمة لمواجهة الصعاب والتحديات مليئة بالعمل والبناء ، مبيناً أن حلب التي تعرضت إلى أقسى ظروف الحصار والدمار تعود اليوم لتنهض من جديد وتستعيد دورها ومكانتها التاريخية والاقتصادية والثقافية ،منوهاّ بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى حلب وإطلاق العديد من المشاريع الحيوية والتنموية التي تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية .
ولفت دياب إلى أن اللقاء مع المغتربين يشكل فرصة هامة لعرض جميع القضايا الخدمية والاقتصادية والثقافية المشتركة واتخاذ الاجراءات المناسبة لتعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم الأم من خلال تقديم التسهيلات اللازمة ، والاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية لتعزيز دور المغتربين ، والعودة ، في ظل وجود مناخ جيّد من الخدمات وبيئة قانونية واعدة ، وإرادة حكومية مناسبة لبناء الوطن الذي هو بحاجة إلى جهود جميع أبنائه ، مؤكداً استعداد المحافظة لتقديم كل أشكال الدعم في المجالات الخدمية .
وبين أمين فرع الحزب أحمد منصور أن حلب التي تعرضت إلى الدمار والحصار ، تحتاج إلى جهود أبنائها ، وتستحق الدعم والاستثمار في جميع المجالات .
وتناول رئيسا غرفتي الصناعة المهندس فارس الشهابي والتجارة عامر حموي النقلة النوعية وأبرز التحولات الاقتصادية في مدينة حلب خلال السنوات الماضية وعودة عجلة الإنتاج في المدينة والمناطق الصناعية وأسواق المدينة القديمة ، ولفتا إلى ضرورة الاستفادة من القانون 18 لعام 2021 وإنشاء منصة إلكترونية لتسهيل أعمال المغتربين وأبنائهم وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المصرفية والتحويلات المالية .
وتركزت مطالب المغتربين حول ضرورة تحسين ظروف الاستثمار من خلال تطوير البنى التحتية وحوامل الطاقة وتوسيع عمل مطار حلب الدولي ، وإيجاد الحلول المتعلقة بالمشكلات المصرفية وإجازات الاستيراد ، وأهمية تعزير التسهيلات الجمركية ، وتأمين البنى التحتية والاتصالات .
وتم خلال الملتقى عرض فيلم وثائقي عن مدينة حلب بعد تحريرها من الارهاب ، وفرص الاستثمار في عدد من القطاعات .
وقدم المدراء المعنيون بحلب توضيحات حول التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية في مجال الصناعة والتجارة والهجرة والجوازات والجوانب القانونية التي توفر بيئة أفضل للاستثمار ، وتساهم في مد جسور التعاون مع المغتربين وعودتهم إلى وطنهم .
ت : جورج أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام