صناعة الفخار… حرفة كل العصور تقاوم الاندثار.

الجماهير || عتاب ضويحي
من الطين يرسم الفخاريون ويتفنون بصنع أجمل التشكيلات الفنية للأواني المستخدمة في الطعام والشراب والتماثيل وكل مايتعلق بالزينة والديكور، يزخرفونها بألوان زاهية في محاولة دؤوبة للحفاظ على حرفة كل العصور من الاندثار.
“الجماهير “التقت بالحرفي وليد كردوش 40 عاماً في مزاولة مهنة صناعة الفخار المتوارثة عن أجداده للاطلاع على أساسيات المهنة والتحديات التي تواجهها، يقول كردوش :تبدأ المرحلة الأولى بتصفية الطين الخاص بالعمل من الشوائب وتعريضه للهواء لتنشيفه، بعدها يتم عجنه بالعجان، لتبداً مرحلة وضعه على” الدولاب “وتنشيفه مئة بالمئة ويدخل الفرن على درجة حرارة 900، ومن ثم تخفض حرارة الفرن ببطء دون فتح بابه قبل الانتهاء من عملية التبريد، وبعدها أبدأ عملية تصنيع الأشكال المختلفة من جرر ماء، شلالات، قدور، كؤوس وأشكال أخرى على حسب طلب الزبون.
وأهم صعوبة تواجه عملنا عملية الحرق، وضع الكهرباء، و ارتفاع سعر مادة “المازوت” يقف عائقاً أيضاً وعدم توفر مادة الغاز بشكل مستمر ، إلى جانب ارتفاع سعر مادة “النشارة” إذ يصل إلى 15 ألفا، كذلك مادة البيرين غالية الثمن، مايضطرنا للاعتماد على العجلات في عملية الحرق رغم أضرارها الكبيرة وماتسببه من أذى في الجهاز التنفسي، لكن مامن حيلة، وتبقى جودتها أقل مقارنة بتلك المعتمدة على المواد سابقة الذكر.
ويضيف كردوش أنه لايزال الطلب على الأواني الفخارية لاسيما جرار وأباريق المياه، وبعض القدور التي توضع داخل الفرن فقط، أما تلك التي توضع على النار مباشرة فعملية تصنيعها مكلفة جداً.
وبتفاؤل كبير بمستقبل مهنة صناعة الفخار واستمراريتها، فهي ليست مهنة فحسب بل توثيق لزمن جميل ينهي الحرفي كردوش حديثه..
⤵️⤵️⤵️⤵️⤵️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار