الجماهير || أسماء خيرو .
في محاولة لنقل وإعادة إحياء فن الفسيفساء الذي يشكل معلما ثقافيا عريقا في التراث السوري، أقامت مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع دائرة التراث اللامادي معرض وورشة تدريبية للفسيفساء شارك فيها 10 متدربين بالإضافة للمشرف الدكتور محمد خواتمي وذلك في صالة تشرين في السبيل.
وأوضح الباحث خواتمي بأن المعرض والورشة محاولة لإعادة إحياء فن الفسيفساء الذي يعتبر جزءاً من التراث الثقافي لسورية منذ/ 4500 عام/ بروح عصرية مبينا بأن الفسيفساء نوع من الفنون تصطف فيه القطع الصغيرة وفق ترتيب معين لإنتاج الشكل النهائي باستخدام مواد لاصقة لجمع القطع وتثبيتها ، وأنه استخدم مواد جديدة لتشكيل اللوحات “كالجبصين ” والإسمنت وحبات البازلاء كونها مواد خام تمتاز بالمرونة من حيث التشكيل وإمكانية تلوينها بالألوان المختلفة.
وأشار خواتمي إلى أن المعرض يتضمن 50 عملاً فنياً من أعماله وأعمال المتدربين العشرة ، مبينا بأنه مع المتدربين حاولوا تقديم مقاربات فنية فسيفسائية للمعالم الأثرية والتاريخية، من أشكال هندسية ، وزخارف نباتية ، ومعالم تراثية ، وزخارف بيزنطية ورومانية ، وأشكال لعدد من الطيور البرية ، وأن الورشة التدريبية مستمرة على مدى ثلاثة أيام .
ولفت جابر الساجور إلى أن فن الفسيفساء كان حاضرا لقرون خلت في الأراضي السورية ، واليوم الدكتور خواتمي من خلال هذا المعرض يجدد هذا الفن ويقدم للجيل الجديد نبذة عن تاريخ الأجداد منذ القدم حتى وقتنا الحاضر وبأسلوب ولمسة فنية ممتعة وتكنيك خاص به لتأسيس جيل مدرك ومهتم لديه خلفية معلوماتية حول ماهية فن الفسيفساء فضلا عن نشر الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي .
ومن المتدربين وقفت الجماهير مع الدكتور معن إسماعيل اختصاص داخلية الذي بين بأنه أقبل على تعلم هذا الفن من قبيل الهواية مضيفا بأن الورشة فيها الكثير من المتعة وأنه شارك بعملين الأول أسماء سورية بعدة لغات مختلفة العربية من سريانية ، وآرامية ، وفنيقية وإغريقية ، والثاني لنسر بألوان تتدرج مابين البني والأسود والرمادي .
فيما قالت المهندسة المعمارية رنا خواتمي بأنها رغبت بتعلم فن الفسيفساء كونه أحد الفنون الموثقة تاريخيا مبينة بأن الورشة مميزة أضافت لها الكثير وخاصة في مجال دراستها مشددة على ضرورة نقل وترسيخ هذا الفن العريق في عقول الشباب وأنها شاركت بلوحة تجسد معلم النبي هوري الأثري .
ت : هايك أورفليان .