انطلاق فعاليات ملتقى سليمان العيسى الشعري الثاني ..المشاركون : الشاعر رمز وطني كان ذا فكر نهضوي عربي متفرد .
وفاءً للشاعر سليمان العيسى ولمسيرته الشعرية التي أغنى بها المكتبة العربية انطلقت مساء اليوم فعاليات ملتقى سليمان العيسى الشعري الثاني بمشاركة نخبة من الشعراء والذي تقيمه مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة العربية على مدى ثلاثة أيام وذلك على مسرح ثقافي العزيزية .وأوضح مدير الثقافة في حلب جابر الساجور بأن مدينة حلب اليوم ترد الوفاء للشاعر سليمان العيسى بإقامة ملتقى شعري باسمه سنويا يضم قامات شعرية جديدة حيث هذا العام يستضيف الملتقى شعراء من خارج محافظة حلب لإغناء الملتقى وزيادة التبادل والتفاعل الثقافي والاطلاع على التجارب الشعرية مابين المحافظات مبينا بأن الشاعر سليمان العيسى أغنى المكتبة العربية بعشرات الدواوين والدراسات والأبحاث الأدبية .
وألقى الشاعر عباس حيروقة عضو اتحاد الكتاب العرب عددا من القصائد للأطفال مبينا بأن أهمية الملتقى تأتي في هذه المرحلة كون شعراء سورية أكثر مقدرة على إيصال الرسالة التي نادى بها سليمان العيسى سواء للكبار أو الصغار ، فهو كان ذا فكر نهضوي عربي متفرد ورائدا من رواد الشعر العربي الذي يعنى بأدب الأطفال فكان مدرسة قائمة بحد ذاته .
فيما الشاعر محمود السعيد الذي ألقى قصيدة مهداة لحلب بعنوان” جوهرة القلب” قال بأن الملتقى بطاقة حب ووفاء للشاعر سليمان عيسى الذي كان رمزا وطنيا ذا مبدأ ،غنى للعروبة والوطن أجمل الأغنيات وكتب أبدع آيات الشعر الملتزم كما خص الطفولة بأعذب وأطهر الكلمات فعلى شعره نشأت الأجيال من براعم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .
وشارك الشاعر عبد الجواد الصالح بقصيدتين بعنوان “الشهداء ، وأسبح في بحري” لافتا إلى أن الشاعر سليمان العيسى كان بعثيا في العمق والوجدان حلم بوحدة أمته من المحيط إلى الخليج ولكن عندما فقد الأمل بالكبار توجه نحو الصغار ليؤسس جيلا جديدا يحقق أحلامه بالوحدة العربية .
فيما الشاعر عبد الحميد ملحم شارك بإلقاء قصيدتين مشيرا إلى أهمية الملتقى كونه يحيي ذكرى شاعر كان قامة فكرية عظيمة تربى على سماع كلماته الشعرية منذ نعومة أظفاره.
وبين الشاعر محمد حسن العلي عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو في جمعية الشعراء الذي ألقى عددا من القصائد الشعرية من ديوان” تيجان الحب “وديوان “حكاية لاتقبل النسيان” إضافة لإلقاء قصيدة أنا طفل، بأنه عاصر الشاعر سليمان العيسى وكان له معه لقاءات متعددة إذ تميز بأنه كان صاحب مشروع قومي.
ونوه الشاعر فرهود الأحمد الذي شارك بإلقاء قصيدتين بعنوان (زرني ثريا، و أضغاث شعر ) بأهمية الملتقى كونه يعبر عن التقدير والوفاء لمسيرة شاعر حمل هموم أمته طيلة حياته وأثرى الساحة الثقافية بنتاجات أدبية وشعرية لاتنسى .
ت : هايك أورفليان.