حوارية في غرفة الصناعة : إدارة الموارد البشرية وأبرز المعضلات التي تواجهها
الجماهير || وسام العلاش
إدارة الموارد البشرية ودورها في قيادة الأفراد وماهي أبرز المعضلات التي تواجهها كانت أهم المحاور التي طرحت ضمن محاضرة حوارية في “إدارة الموارد البشرية ” أقامتها الهيئة الاستشارية في غرفة صناعة حلب .
استهل الدكتور محمد الخشروم المختص في إدارة الأعمال محاضرته بالتعرف على مفهوم الموارد البشرية على أنها عمليات تعيين الموظفين واختيارهم وتدريبهم وتوجيههم وتطوير إمكانياتهم وتقيم أدائهم وتحديد التعويضات وتقديم المزايا وتحفيز الموظفين في العمل .
وبين الدكتور الخشروم إن دور إدارة الموارد البشرية يتمثل في إدارة الأفراد داخل مكان العمل لتحقيق أهداف المنظمة وتعزيز خبرات موظفيها وتتحقق باتباع عملية إدارية ذات أسلوب سليم وفعال.
واستعرض الدكتور الخشروم بعض المعضلات تمثلت بعدة أطروحات للمناقشة أهمها هل الإنفاق على الموارد البشرية مستثمر وطويل الأجل وهل يتم الاستقطاب عند الحاجة فقط أم أنه مرتبط بالتوظيف فقط وبالاحتياجات المستقبلية للشركة وكيف نرى آلية التوظيف هل هي عبارة عن دراسة السيرة الذاتية أو مقابلة ثم قرار توظيف وما أهمية المواقع الإلكترونية المختصة بتهيئة وتحديث السيرة الذاتية من حيث المعلومات.
كما وناقش الدكتور الخشروم معضلة الرواتب والأجور والتعويضات والتي تعود لاختصاص إدارة الموارد البشرية، وعن مسؤولية تخطيط المستقبل الوظيفي بحسب ما أورد الدكتور الخشروم أنه مسؤولية الشركة والموظف ويخضع لتقييم الأداء المدير والعاملين في المؤسسة.
وعن تقييم الموظف يوضح الخشروم أن هناك معايير تتمثل بالأداء والسلوك والعلاقات مع الآخرين والتي أعطاها النسبة الأعلى برأيه في تقييم الأداء وعن معضلة كيفية احتساب الأجور يرى الدكتور الخشروم أن نظام الساعات يعتبر أفضل تجربة في العمل عن باقي عمل الأنظمة اليومية والأسبوعية والشهرية .
وبالنسبة لفترة زمن بقاء الموظف في الشركة يعتبر الخشروم أن أقصر فترة ممكنة في العمل هي الأنسب بهدف استثمار الفرص وتطوير الذات مشيراً أن المرأة هي الأفضل للتوظيف بحسب دراسات فيزولوجية أثبتت الدقة في عمل المرأة والإبداع والتنظيم.
ويضيف الدكتور الخشروم أن معضلة تفضيل توظيف العمالة المحلية أو الأجنبية أو النظام المختلط والذي أثنى على الأخير كونه من الضروري أن تتواجد عقلية جديدة في الانفتاح على ثقافات متعددة تمثل المعنى الحقيقي لغنى المجتمع، ويعتبر الخشروم أن فترة التجربة أهم مرحلة لاتخاذ قرار ماقبل التوظيف إذ يتم الخضوع لأداء وتقييم مستمر ومتابعة من الإدارة مباشرةً.
وعن معايير طلب الوظيفة التي تتمثل بالشهادة العلمية والخبرة ودورات تدريبية وتطوير ذاتي وبحسب ما أورد الدكتور الخشروم أن الخبرة في أداء العمل هو الحكم والمفصل.
كما استعرض الخشروم في حواره مع الحضور بعض المفاهيم الخاطئة عن الموظف المثالي وتتمثل في الأرخص والقريب والمتزوج والأكبر سناً وصاحب الخبرة النظرية والمطيع و القنوع وفي المقابل ذكر الخشروم متطلبات الموظف الجيد والتي تتمثل بالموظف الطموح والناقد والمغامر وصاحب الرؤيا الواضحة والأناقة والشكل والابتسامة .
ويختم الدكتور الخشروم أن مؤسسات العمل والإنتاج الحالية تحتاج إلى إعادة هيكلة وهندسة عمليات و إلى منظور مختلف في قيادة المؤسسات الإنتاجية وخاصة بعد الخروج من محنة الحرب مبيناً أن الكوادر الفعالة متوافرة وبحاجة إلى فرص لتثبت إبداعها في العمل.
ت:هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام