الجماهير || عتاب ضويحي
مزيج من الحليب والقيمق “القشطة” ارتبط بعائلة حبّو التي توارثت مهنة صناعة البوظة أباً عن جد على مدار السنين والأيام، العم محمد عمار حبّو من أقدم بائعي البوظة ورثها عن أجداده في محلة بانقوسا أمضى طفولته وحتى يومه هذه في مهنته يبادلها الشغف وتبادله الطعم المميز المرتبط بالزمن الجميل.
يروي حبّو حكايته مع البوظة للـ”الجماهير” مبتدئاً من مراحل صناعتها الأولى التي كانت تعتمد على آلات و ماكينات بدائية عبارة عن وعاء نحاسي يوضع فيه الحليب يضاف له القيمق،و يحاط بالثلج المضاف له الملح من نوع خاص يدار يدوياً لتتشكل على جوانبه البوظة تقشط أولاً بأول مكونة البوظة، لكن مع التطور أصبحت اليوم تصنع آلياً، وتنوعت نكهاتها وأصنافها لإرضاء كافة الرغبات ومنها نكهة الشوكولاتة والكرز والسحلب المضاف له الفستق الحلبي حسب طلب الزبون.
وعن الطعم والجودة يقول العم حبّو :لاشك أن الطعم أصابه بعض التغيير نظراً لاختلاف جودة المواد الأولية، فالحليب والقشطة لم يعدان بنفس الطعم السابق وأقل دسامة، لكن نحاول قدر الإمكان المحافظة على الطعم القديم، لاسيما وأن زبائننا يقصدوننا من كل الأماكن فكما هي مهنتنا أباً عن جد كذلك زبائننا.
أما منغصات عمله فكما ذكر العم حبّو الكهرباء أكبرها، فانقطاعها 5 دقائق تعني فساد منتجاته، لذلك يعتمد سياسة الإنتاج على حسب الطلب فقط، يساعده براده الذي يزيد عمره على 50 عاماً، محافظاً على جودة صناعته ولايحتاج سوى غاز كل 6 سنوات وأحياناً 10.
يقف العم حبّو في دكانه منذ 75 عاماً يصنع ويبيع البوظة، يرى في مهنته حياته وتمنحه نكهة الزمن الجميل.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام