الجماهير || محمود جنيد
كلما توغلت في عمق شارع “بحسيتا”، تتكشف معالم الدمار التي خلفتها الحرب العبثية على الدكاكين بأطلالها المتمسكة بجذورها، رافضة الالتحاق بالآثار الداثرة من ذلك الحي، ومنتظرة دورها بإعادة التأهيل والتعمير.
ونصل إلى جامع العمري ” بحسيتا” المنشأ في القرن الهجري الثامن، الرابع عشر ميلادي ( العهد المملوكي)، الذي ظل صامدا قائما متصدرا المشهد، يستقبلك بهيبة التاريخ التي هزمت الإرهاب ..الخراب والحجارة المترامية داخله بفعل التخريب، وكأني بها تناجي العابرين ببوح الإيمان: كل شيء سيعود كما كان!