رعاية النباتات المنزلية وتغذيتها

د.فاطمة مصطفى عبد الرحمن.

تحتاج النباتات المنزلية  بعض المتطلبات الخاصة لنموها، وتتفاوت أنواع النباتات من نوع إلى آخر، من حيث حاجتها لتلك المتطلبات، هناك أنواع من النبات، لا تحتاج كثيراً من الشروط والمتطلبات، بينما بعضها الآخر حساسة ويتطلب قدراً كبيراً من الشروط والمتطلبات،

من المتطلبات الأساسية التي يحتاجها النبات من أجل النمو مايلي:

1- الضوء: تختلف النباتات من حيث حاجتها إلى الضوء، منها يحتاج إلى ضوء منخفض، ومنها إلى ضوء متوسط، وبعضها إلى ضوء قوي، واخرى إلى ضوء قوي جداً، ولهذا يتوجب وضع النباتات التي تحتاج كميات كبيرة من الضوء بجوار النوافذ أو في الشرفات، أمّا النباتات التي تحتاج كميات أقل من الضوء، فتوضع في أماكن أكثر إعتاماً، أي بداخل الغرف أو الصالون،

2- درجة الحرارة: معظم أنواع النباتات المنزلية، تعيش في درجة حرارة الغرفة، وهناك أنواع من النبات، لا تعيش في درجات الحرارة المنخفضة وانواع أخرى لا تعيش في درجات الحرارة العالية، فالحرارة العالية تصيبها بالذبول والجفاف، إياك وان تسقي نباتاتك المنزلية بالماء الساخن كما يفعل البعض، فالماء الساخن يضر النبات ولا ينفعه.

3- ماء الري: من أهم العوامل، التي تجعل النبات ينمو ويزهر، عليك ألّا تقع في مشكلتي الإفراط والتفريط، أي لا تفرط في ري النبات، فترويه بكمية أكبر من حاجته، ولا تفرط في ري النبات، فترويه بكمية قليلة لا تكفيه ولا تروي ظمأه، فالإكثار في ري النبات، والشح والتقتير في ريه، هما أكثر عاملان يصيبان النبات بالأمراض.

4- التربة: يجب  أن تكون التربة مختلطة جيداً، وعناصرها متجانسة مع بعضها البعض، وأن تكون التربة جيدة التهوية، ويفضل عند جلب التربة من أي حديقة أو أي أرض زراعية، أن يتم تعقيمها لقتل أي مسببات للأمراض أو الحشرات التي قد تتواجد فيها، وأفضل طريقة للتعقيم، هي أن يجري ترطيب التراب، ثم وضعه لبعض الوقت في فرن، حرارته حوالي 180 فهرنهايت، ومن ثم يتم ترطيبه، ليصبح تراباً معقماً وآمناً لعملية الزراعة.

5- الامراض: من بين أكثر  الأمراض شيوعاً، نجد مرض التفاف واصفرار الأوراق، وتساقط أوراق النبات، وذبول الزهرة المركزية للنبات، وتقلص حجم الأوراق وتضاؤلها، وظهور بقع قطنية أسفل الأوراق، وظهور بقع بنية اللون على الأوراق، وظهور حروق على الأوراق. هذه هي معظم الأمراض الشائعة التي تصيب النباتات المنزلية، وهي مألوفة ومعروفة جيداً، للمهتمين بالنباتات المنزلية.

هناك العديد من الأسباب لظهور الأمراض، وعلى رأسها نذكر: (وجود الدخان والغازات الضارة داخل المنزل أو في محيطه المباشر، وجود الجفاف، زيادة الماء المروي عن حاجة النبات، قلة كمية الماء المروي عن حاجة النبات، انخفاض درجات الحرارة، زيادة درجات الحرارة، قلة الإضاءة، نقص الأسمدة، زيادة الأسمدة، إصابة حشرية تلحق بالنبات، مرض فطري يصيب النبات، التعرض لأشعة الشمس المباشرة، الحر الشديد، نقص التهوية.

6- التسميد:

ضروري جداً من أجل تغذية النبات، لكن عليك أيضاً ألا تبالغ في تسميد النبات، فزيادة مقدار التسميد، تضر النبات ولا تنفعه، والطبقة البيضاء التي تظهر على سطح التربة بعد عملية الري، هي إشارة من النبات بأنّه استكفى وأخذ كفايته من السماد، لذلك توقف فوراً عن تسميد النبات، إذا ما رأيت تلك الطبقة البيضاء تعلو التربة، واحرص قبل أن تستخدم السماد وتضعه على نباتك، أن تتعرف على مستوى الأملاح الموجودة في هذا السماد، فنسبة الأملاح العالية في السماد تهلك النبات وتنهك قواه، وهي ليست مفيدة للتربة والنبات، كما قد يظن البعض، واحرص على أن تكثف جرعات السماد، في الأوقات التي يكثر فيها إشراق الشمس، أي في فصلي الصيف والربيع. أمّا في فصلي الخريف والشتاء، فيتوجب عليك تخفيف جرعات السماد التي تضعها على التربية، وذلك لأن النبات يحتاج إلى السماد أكثر شيء، في مواعيد نموه، حيث الضوء والشمس، أي في فصل الصيف تحديداً، أما في فصل الشتاء، حيث الشمس غائبة وأشعتها متذبذبة معظم الوقت، فلا حاجة لكثير من السماد، لأن النبات لا ينمو في ذلك الوقت.

كيفية وضع السماد في اصص النباتات: يجب عدم وضع كميات أكثر من اللازم، فعلى الرغم من أن السماد الطبيعي أكثر أمانًا من السماد الكيماوي، فهو أيضًا قد يؤذي النبات. لا تضع السماد إلا إذا كان النبات ينمو وُيزهر. استخدم السماد الصحيح للنبات، طبقًا لنوع النبات المزروع. استخدم الأسمدة الجافة بمعدل أقل من الأسمدة السائلة.

أنواع السماد للنباتات المنزلية:

1- الأسمدة السائلة: عبارة عن مواد سائلة تُخفّف بواسطة الماء بهدف استخدامها على النباتات، وتعتمد عدد مرّات تسميد النبات على نوع النبات، يمكنكَ إيقاف استخدام السماد السائل على النبات عندما يكون النبات خاملاً خلال أشهر الشتاء، كما ويمكنكَ زيادة التغذية عندما يكون النبات في طور النموّ الجيد.

2- الأسمدة الحبيبية: على الرغم من استخدامها بشكل أكثر شيوعًا في الحدائق الخارجية، وهو أنسب من ناحية الاستخدام في الخارج عن استخدامه في المنزل، إلا أنه يمكن استخدامها أيضًا للنباتات الداخلية، وتتمّ عملية تسميد النباتات بواسطة السماد الحُبيبي من خلال خلط حبيبات السماد في التربة. وتتلقّى النبتة الفائدة من السماد الحبيبي في أول مرة تُسقى فيها دفعةً واحدة؛ إذ إن من الصعب التحكُّم بتوزيع تلك الفائدة على عدّة مرات، بل فقط مع أول مرة تُسقى فيها النبتة،

3- الأسمدة بطيئة التحرر: تكون هذه الأسمدة مغلّفة بقشور خارجية، وظيفة هذه القشور التحكُّم بوقت إطلاق السماد؛ إذ إن السماد الموجود داخل هذه القشور له وقت معيّن يتسرّب فيه إلى التربة بعد وضعه عليها؛ أي أن هذه القشور تُحرّر السماد لينطلق لتغذية التربة بعد وقت معيّن من تسميدها به.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار