الجماهير || محمد حنورة
كل من يعمل بالتجارة عبر الإنترنت مثل شركات أمازون وعلي بابا، والمواقع الإلكترونية وصولا إلى صفحات الفيس بوك بكل دول العالم تضع صورة أو مقطع فيديو للمنتج وتذكر مواصفاته وتضع السعر عليه مباشرة، وبمجرد وضع السعر فلا مجال للمساومة، فكل شيء واضح.
أما في سورية فلا توجد مواقع ذات موثوقية بين البائع والمشتري او حتى متجر يعتمد على البيع عبر الإنترنت، و دائما هناك شكاوى من عملية شحن البضائع، بضاعة قد تم فتحها وأخرى ناقصة، وأخرى مكسورة…. الخ.
المهم مئات الصفحات على الفيسبوك تعرض سلع ومنتجات وخدمات، منها الجديد ومنها المستعمل والعقارات والخدمات، وعند السؤال عن السعر من خلال التعليق، يطلب إليك وضع كلمة (تم) او الدخول على المسنجر والبدء بالدردشة مع صاحب الإعلان (ما يسمى ” حاكيني ع الخاص”) وهنا تكتشف الكذب، والمساومة، وفرق الأسعار عن المعلنة، وأحيانا اختلاف بالمواصفات، واللف والدوران… الخ والأمور الاعتيادية التي تحدث خلال عملية البيع والشراء (إلا من رحم ربي).
اغلب المعلنون لا يستفيدون من عملية البيع والشراء وتفشل اغلبها لهذه الأسباب، واهمها عدم الموثوقية فيما يتم عرضه بالإعلان، ومن يستفيد هم أصحاب الصفحات والمشرفين عليها (الادمن) بالحصول على أكبر عدد من المتابعين إضافة إلى تقاضي رسوم من مالية على إعلانات يتم نشرها على صفحاتهم، تتراوح من ٥٠ ألف ليرة حتى ٢٠٠ ألف ليرة.
فكل من يطلب إليك الدخول على الخاص لمناقشة الصفقة تكون سلعته غير مضمونة سواء من سعرها الحقيقي او جودتها او عدم الصدق بمواصفاتها (غش وتدليس) بعبارة مختصرة.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام