الجماهير || أنطوان بصمه جي
اختتم مهرجان عمر أبو ريشة دورة الشاعر مصطفى بدوي بقراءات من دواوينه الأدبية والبحث في دلالات المرأة والإنسان والبحر، والصور الشعرية في أعمال مصطفى بدوي الشعرية، وذلك على مسرح المركز الثقافي العربي في العزيزية.
وافتتح الجلسة الاولى الأديب أحمد العبسي من خلال التعريف عن حياة الشاعر بدوي، وقرأ الأديب الدكتور فايز الداية عدداً من القصائد الشعرية لمصطفى بدوي، في حين بين الناقد محمد سمية رئيس دائرة حماية الملكية الفكرية في مديرية الثقافة أن مشاركته تمحورت حول المرأة في ديوان أوراق مهملة، مبيناً أن الشعر في منظور الشاعر بدوي مرآة تعكس الوجود، وينساب شعره حيناً كالجدول الرقراق، وحيناً يثور كالموج، وأن الشاعر يعتبر رائداً من رواد التأصيل والتجديد، نظم قصيدة التفعيلة قبل السياب ونازك الملائكة.
وأشارت الأديبة غالية خوجة خلال مشاركتها حول محور الإنسان في ديوان الشاعر بدوي إلى أن مشاركتها تتعلق بتقديم قراءة أدبية لديوان “عائد إلى طفولتي” بالتركيز على المحور الإنساني، وكيف يتشكل ويتشعب ضمير الأنا داخله، وكيف تحول إلى ثنائيات ثم إلى حالة جمعية، والحالة الدرامية التي ترتفع في هذا الصراع.
وقدمت الدكتورة ميسون الشوا دراسة أدبية، تمحورت حول الصور الشعرية التي تضمنها ديوان متعب وجه المرايا، بينما قدمت الدكتورة رتيبة موقع قراءة نقدية تمحورت حول دلالة البحر في ثلاثة دواوين للشاعر بدوي وهم البعد الخامس، ومتعب وجه المرايا، وعائد من الطفولة، منوهة إلى ثقافة الشاعر وسعة اطلاعه، واختتم المهرجان بشهادة وقراءة الأديب أسامة مرعشلي والتي كانت تربطه علاقة شخصية وثيقة بالشاعر، تعرف عليه منذ أوائل الستينات في بيروت، وكان يتصف باللباقة في الحديث، والثقافة الواسعة.
تصوير/ هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام