الجماهير || عتاب ضويحي
نظم اتحاد الكتاب العرب فرع حلب ظهيرة شعرية بمشاركة الشعراء محمود علي السعيد، زكريا مصاص وهاشم ميسر، بمقر الاتحاد أمس.
ورغم غلبة الطابع الكلاسيكي للقصائد المشاركة، إلا أن الحداثة وروح التجديد كان لهما حضوراً أيضاً، خروج عن المألوف المتعارف، وكسر سقف القصيدة، بأفكار ومعانٍ وصور وتخييل.
وقدم الشاعر السعيد ثلاث قصائد تنوعت فيها الأغراض الشعرية، واتسمت بروح المعاصرة ، فمن قصيدة “أنشودة الفراق” حيث التمسك بالوطن إلى الغزل الصوفي في “أوقف البعد ياعريق النوايا” وآخرها قصيدة “ثغر من الأقوال” رثى فيها الأديب الراحل وليد إخلاصي مستذكراً حضوره وأرثه الثقافي والأدبي المميز.
وألقى الشاعر مصاص مجموعة من القصائد حملت عناوين “تنهدات المغيب، قمر شامي وعلى جبل الرعد طبل وزمر” إضافة لبعض المنمنات الشعرية تناولت بمجملها الحديث عن الغربة وانعكاساتها على الشخص، وألم البعد والحنين للوطن والمكان.
وختم الشاعر الشاب ميسر الظهيرة بقصيدتين تكملان بعضهما البعض في المعنى الأولى بعنوان” وقوف مشكوك بطلل، والثانية طلالية ببنطال مثقوب” أشار فيهما الشاعر إلى أمور عدة تتمثل في الركض وراء المجهول، الضياع، التناقض، والأماني المعلقة.
وفي المداخلات دعا نذير جعفر رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إلى فتح سقف الشعر في الصورة والمعنى والحدث والتخييل، لكن ضمن معطيات الشعر العربي.
بينما أشار الدكتور أحمد زياد محبك إلى ضرورة الحفاظ على القصيدة العربية بعمق الحداثة، وتعاطي الجمهور للشعر الحديث بنظرة القبول شأنه شأن الشعر القديم الذي يقدم فكرة، بينما الحديث يقدم تجربة لايمكن اختصارها بفكرة وغير مطالبة بالوضوح كما هو الحال في الشعر القديم.
تصوير-هايك أورفليان.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام