الجماهير || محمود جنيد
بعد أحد عشر عاما من الخروج عن الخدمة، عاد استاد حلب الدولي إلى كنف الاتحاد الرياضي العام بشكل رسمي.
صرح الرياضة السورية الأعظم.. مسرح الأحلام والانتصارات والذكريات الجميلة الذي تم افتتاحه الرسمي في الثالث من نيسان ٢٠٠٧، كشفت ملامحه الجديدة عن الجدب والتعب الذي أصابه وآثار الحـ.ـرب التي عاد منها قد تركت ندبا في كل مكان فيه؛ فالأرضية أو مسطح اللعب يحتاج إلى مشروع إعادة تأهيل كامل على غرار أرضية ملعب الحمدانية، و القاعات والمرافق والمدرجات والموقع العام، كلها تحتاج إلى إعادة صيانة وتأهيل، وأثاث المكاتب والغرف والتجهيزات والساعة الإلكترونية أصابها الضرر، وبالتالي فإن ملعب حلب الدولي متعدد الأغراض والذي استضاف مضماره بطولة ناشئي العرب لألعاب القوى، بحاجة إلى حفل كبير لإعادة بث الروح والحياة فيه، وهذا سيكلف كثيرا جدا في ظل الحصار والتضخم.
قد يكون الأمر في ظاهره صعب التحقيق، لكن مشروع الفيفا وملف رفع الحظر عن الملاعب السورية، قد يساعدان في إنعاش الأمل وتحقيق انتصار عودة ملعب حلب الدولي للخدمة، وكما كان الاستاد تجاوز الظروف التي أوقفت أعمال البناء لأكثر من مرة على مدار ال٢٧ عاما وهي فترة إنشائه القياسية، وتم إنجاز العمل بتوجيهات رئاسية أزالت المعوقات الفنية والمادية، كذلك ننتظر أن يوضع ملعب حلب الدولي بكل ما يحمل هذا الموضوع من أبعاد، ضمن الاهتمام ويعاد تأهيله ووضعه في الخدمة بأسرع وقت ممكن.