الجماهير || محمود جنيد
في الوقت الذي خسر فيه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مرتين وديا أمام محليي المنتخب الجزائري، يمنحنا منتخبنا الاولمبي جائزة الترضية في بطولة غرب ٱسيا للمنتخبات تحت ٢٣ عاما المقامة في المملكة العربية السعودية، بفوزه على المنتخب العماني بهدف يفش الخلق من مقصية صاروخية للمدافع خالد الحجة، ويحرز معه المركز الثالث على سبيل ” الرمد احسن من العمى”!
وإذ يبقى الجدل قائما حول المنتخب الأول الباحث عن التجديد والهوية الضائعة، وتضييق فجوة المستوى الشاسعة مع أقرانه، نجد نفس الجدل حائما حول الأولمبي ومدربه ” مارك فوتة” مع أو ضد، ثقة وعدم ثقة، ثناء وانتقاد؛ بيننا الحقيقة تدلنا على أن جانبا مما تبحث عنه كرتنا، متوفر في المنتخب الاولمبي، على صعيد العناصر والكفاءات التي تمثل بصيص الامل، والرافد الواعد، فهذا الريحانية ومعه الأسود اللافت وهوزان والجنعير والمقداد و الرينة والرمضان والحجة المتطور وغيرهم..
هؤلاء لديهم الكثير ليقدموه، كعمود فقري لأي مجموعة قادرة على العطاء، في حال توفرت لها الظروف المثالية والإدارة الفنية وغير الفنية لتلك المقدرات، بأن نؤمن بها وتعطيها الفرصة، ونصبر عليها ونؤازرها.
جمهورنا الذي سيجد نفسه حائرا بين استئناف المسابقات الكروية المحلية والتفرغ للاستمتاع بكأس العالم بالتزامن الذي يحتاج لإعادة نظر، تواق للفرح والانتصار وقد صبر لدرجة تخطت حدود الصبر، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاهه، ونجهد لإسعاده، والبداية أن نغير من أنفسنا ونهجنا المتخلف، بأن نقتصد بفواتير المصالح، بأن نفهم بأن الرياضة وكرة القدم أصبحت منذ زمن خلفنا وراءه، علم وصناعة وريادة، فإين نحن من هذه الهلمّة؟!