الجماهير || محمود جنيد
ظاهرة كهربائية جديدة برزت في حلب في الفترة الأخيرة وانضمت إلى واقع الكهرباء المزاجي المذبذب الذي لم يعد المواطن يعرف له “فازمن نتر “، وفترات التقنين التي عادت لتضرب أرقاماً قياسية جديدة ودون ضوابط واضحة ومحددة؛ فما أن تصل التغذية الكهربائية للمنازل، تفصل مرة أخرى بعد دقائق أو ثوان في بعض الأحيان ولا تعاود الوصل إلا بعد فترة، ليمر الوقت بين قطع ووصل، ويخسر المواطن حصته من التغذية و تذهب مشاريعه الصغيرة من غسيل وتغسيل وتسخين طعام وما إلى هنالك أدراج التأجيل.
خلفية الأمر الذي تحدثنا عنه وحسب المعلومات التي توفرت لنا، تعود إلى تطبيق الحماية الترددية المركزية المربوطة بالمحولة الرئيسية التي تغذي عدة مخارج، وفي حال وجود أي حمل زائد يفصل قاطع المحولة، و بالتالي تفصل التغذية عن محولات الجهد الفرعية في المناطق المرتبطة بتلك المخارج، وهذا ما قد يتسبب بأضرار في الشبكة و المحولات و الأجهزة و الأدوات المنزلية بسبب تواتر القطع و الوصل، أضف إلى ذلك خسارة كمية الكهرباء بفوات المنفعة ربما لصالح مدن أخرى في الفترات ما بين القطع و الوصل.!
وإذا أردنا أن نكون واقعيين فإنه علينا أن نعي بأن كهرباء حلب تعمل بقدرة قادر، شبكات مهترئة، وسرقات موصوفة من الاستجرار غير المشروع، وحمولات مضاعفة على المراكز التحويلية المتهالكة و التي لا يجب أن تزيد الحمولات عليها عن نسبة 75%، في حين وكمثال يخفي وراءه مخالفة كبيرة يجدر التحقيق بها، تضاف ثلاثة أعمدة إلى محولة الجهد “267 و مكرر” في حي صلاح الدين / صباغ / شارع المقدم، المطبق عليها أحمال مضاعفة 300% أصلاً دون حسيب أورقيب.
كهرباء حلب تحتاج إلى نفضة كبيرة على جميع المستويات، بعد تقييم وترحيل مخلفات وتراكمات الفترة الماضية السلبية وهو حمل كبير يقع على كاهل الإدارة الجديدة التي تعي ماعليها فعله لتنظيم أمور الكهرباء في محافظة حلب، بدعم ومؤازرة المعنيين في الوزارة و الإدارة التنفيذية بحلب، بانتظار أن يستقر عمل ما تيسر من عنفات المحطة الحرارية الجاهزة أو قيد التجهيز و الوضع في الخدمة، بتوفر المشتقات النفطية المشغلة، وإلا فإن حلب ستواجه شتاء مظلماً.!!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام