المؤتمر السنوي الـ 36 لتاريخ العلوم عند العرب بعد غدٍ الثلاثاء

  الجماهير || برعاية الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب يفتتح في الساعة الحادية عشرة من صباح بعد غدٍ الثلاثاء المؤتمر السنوي السادس والثلاثون لتاريخ العلوم عند العرب الذي يقيمه معهد التراث العلمي العربي ويستمر لثلاثة أيام بمشاركة /48/ باحثاً من جامعة حلب وجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة (الجزائر) وهيئة الطاقة الذرية ومجلس مدينة حلب ونقابتي الأطباء والمهندسين والجمعية الفلكية السورية.

وذكر الدكتور فؤاد عويلة عميد معهد التراث العلمي العربي أن جلسات المؤتمر ستناقش /48/ بحثاً تتمحور حول تاريخ العلوم الأساسية والطبية والصيدلانية والبيطرية والتطبيقية وعلوم البيئة في التراث العلمي العربي والإسلامي، وعلم التراث العمراني، وتاريخ المدينة القديمة في حلب وأسواقها وإعادة إعمارها وترميمها، وذلك بهدف الكشف عن المزيد من الإبداعات العلمية المتميزة التي قدمها العلماء العرب والمسلمون للحضارة الإنسانية في مختلف فروع المعرفة، وإبراز مكانة هذه العلوم ومدى إسهام العلماء العرب في رفدها بالجديد والمتطور.

كما سيخصص المؤتمر جلسته الأولى للاحتفال بالعالم العربي أبي القاسم الزهراوي المولود سنة 325 هجرية الموافق لـ 936 ميلادية والمتوفى سنة 404 هجرية الموافق لـ 1013 ميلادية، الذي نشأ في قرطبة ويعد من مؤسسي علم الجراحة في العالم ومن أعظم الجراحين على مر العصور، ووصفه الكثيرون بأبي الجراحة الحديثة لابتكاره بعض العمليات الجراحية الجديدة واختراعه للعديد من الأجهزة الطبية التي ما يزال بعضها مستخدماً حتى يومنا هذا، مع ما له من إضافات هامة جداً في علم طب الأسنان وجراحة الفكين، كما أنه ألف الموسوعة الطبية “التصريف لمن عجز عن التأليف” المؤلفة من ثلاثين جزءاً وترجمت إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي وظلت تستخدم كمرجع للأطباء والجراحين لخمسة قرون في أوروبا، كما بقيت متداولة ويعاد طبعها حتى النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.

كذلك يرافق المؤتمر افتتاح معارض مقتنيات متحف تاريخ العلوم العربية، ومطبوعات معهد التراث العلمي العربي، ورسائل الدكتوراه والماجستير لطلاب الدراسات العليا في معهد التراث العلمي العربي، بالإضافة إلى معرض الأعشاب المتعلقة بالطب العربي.

يذكر أن معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب يعد المعهد الوحيد في العالم المتخصص في دراسة آلية تطور العلم في الحضارة العربية وإعادة كتابة تاريخه بشكل موضوعي ومنهجي ومنطقي ومترابط، وقد تم إحداثه بالمرسوم /1905/ لعام 1976.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار