• د.فاطمة مصطفى عبد الرحمن.
وهي عبارة عن نباتات ذات موسم نمو واحد، تزرع بذورها أواخر الصيف وأوائل الخريف، وتزهر في فصلي الشتاء والربيع، وتعطي بذورا ثم تموت، وهي من أهم نباتات الزينة نظراً لتعدد أنواعها ووفرة أزهارها واختلاف ألوانها، ولذا فان مصممي الحدائق يستعملون الازهار الشتوية في تنسيق الحديقة وإعطائها مناظر خلابة وألوان مبهجة في فترة قصيرة.
لبعض الحوليات زهوراً طويلة الساق مثل الخطمية، وبعضها الآخر قصيرة مثل البتونيا، منها ما تزدهر تحت أشعة الشمس المباشرة، ومنها ما تبحث عن المكان الظليل أو نصف الظليل مثل السلفيا والأليسم، وهذه أيضاً تعتبر ميزة خاصة لهذه الزهور، حيث يمكن زراعتها في مناطق مختلفة وعديدة في أركان الحديقة.
منها ما يصلح كزهور قطف مثل: جبسوفيلا، الاستر، الكريزانثمم ”المارجريت”، العنبر بأنواعه المختلفة “سنتوريا- البلدى – عنبر كشمير”، المنثور، العايق، بسلة الزهور.
ومنها ما يصلح زراعته كنباتات أصص مثل: البتونيا – الاجريتم – اللوبيلا ” لوبيا الزهور”, البكرتا, البانسيه, الكريزانثمم ” المارجريت”.
ومنها ما يزرع لتجميل أركان الحدائق مثل: القرنفل المفرد ”الصينى“، الاستر ”الاصناف قصيرة الساق منه“، عنبر سنتوريا، ديمورفوتيكا، عنبر كشمير، المنثور، ترمس الزهور، العايق، البتونيا، السلفيا، أبو خنجر، المرجريت، الانترهينم “حنك السبع”، الفلوكس، الأقحوان.
ومنها ما يستخدم للتحديد مثل الأليسم – البتونيا، الليناريا، لوبيليا “لوبيا الزهور”.
ومنها ما يستخدم كمجموعات زهور مالئة للمسافات بين الاشجار مثل الجبسوفيلا، الديمورفاتيكا، البانسيه ويتم أيضاً عمل تدرج لوني منها في أركان الحديقة.
بينما تزرع بعضها لرائحة أزهارها العطرية الجميلة مثل القرنفل وبسلة الزهور، بتونيا، اليسم، المنثور.
كما يمكن أيضاً أن يتم توزيع الازهار على جانبي الممرات، بعمل خطوط أو خطين من الزهور المتوازية مثل البتونيا، عنبر كشمير، المندلية.
زراعة بذور الحوليات الشتوية:
لابد أولاً من اختيار تربة مناسبة للإنبات، بحيث تكون تربة وسط بين التربتين الرملية والطينية، يخلط معها كمية من السماد البلدي المتحلل سابقاً، بمقدار 1 كغم لكل متر مربع، وبعمق 35 سم تقريباً، ولا بد من إضافة الكميات المناسبة من الأسمدة الكيميائية.
ولابد من التخلص من الأعشاب الضارة مثل الثيل، والرجلة، والحشائش الأخرى غير المرغوبة، بتقليب الأرض بالجرار الزراعي أو يدوياً بالأدوات المعروفة للجميع، ثم سقيها لبضعة أيام وقطع الماء عنها وإعادة التقليب ثانيةً، وإن كان البعض يرى تركها حتى تجف ثم حرقها بعد ذلك.
وننتقل بعد هذا إلى زراعة البذور ضمن أحواض، يتم العناية بها بشكل جيد من سقي وتسميد، حتى تنبت وتظهر بضعة أوراق عندها ننقلها للحديقة.
تختلف البذور عن بعضها في الحجم والشكل من نبات إلى آخر، فعندما تكون البذور صغيرة جداً يفضل خلطها مع رمل جاف قبل نثرها على سطح التربة الزراعية، وذلك لكي نساهم بتوزيعها بشكل شبه منتظم في حوض الزراعة، ثم نرش رذاذ الماء الخيف جداً كي لا تتبعثر البذور وتتجمع على بعضها فيصعب لاحقاً فصلها عن بعضها بعد الإنبات، ويفضل عدم طمر هذا النوع من البذور بطبقة من التربة ويكتفى برصها بأي وسيلة قبل الري على التراب ثم تسقى.
وإذا كانت البذور أكبر قليلاً، فيفضل دفنها بعمق قليل لا يتجاوز 1 سم، ثم تسقى حتى تنبت وبعدها تنقل للحديقة. أما البذور كبيرة الحجم فيفضل زراعتها في أوعية خاصة كل وعاء يوضع فيه بذرتان من باب الاحتياط، وترص الأوعية بجوار بعضها، وتسقى حتى تنبت ولو أنبتت البذرتان فنختار أفضلها ونزيل الثانية تماماً، ثم تنقل للحديقة.
يعتمد نجاح زراعة الحوليات المزهرة بدرجة كبيرة على تجهيز الأرض بشكل جيد وتركها معرضة لأشعة الشمس فترة كافية بعد إضافة السماد العضوي وتقليب التربة جيداً، ثم تسوية سطح التربة، وتكرار عملية التقليب عدة مرات، بعدها يتم زراعة شتلات الزهور بمسافة تبعد بعشرين سنتيمتراً بين شتلة وأخرى، وتروى جيداً بالماء حتى تتشرب جذورها جيداً، وهذا يؤدي إلى تعمق الجذور فيها، وعادة ما يتم ريها مرتين يومياً، ومن الضروري جدا إزالة الحشائش بمجرد نموها في الأرض المستديمة لنمو الزهور، حتى لا تنافس جذور الازهار او تطغى عليها.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام