رغيف الخبز

المحامي مصطفى خواتمي
في زمن الوحدة مع مصر عام 1958 كان سعر الكيلو غرام من الخبز اﻷسمر/25/ ق.س
والظاهر أن الدقيق اﻷسمر كان فيه بسبب وجود نسبة من دقيق الذرة الصفراء والشعير والنخالة مع الدقيق اﻷبيض بنسبة النصف تقريباً.
وكان سعر الكيلو غرام من الخبز اﻷبيض/35/ق .س وكان فيه نسبة من الطحين الكندي اﻷبيض نتيجة التبادل أو المقايضة مع القمح المحلي القاسي أو تقدمة منحة أو هدية من كندا ويمزج مع الطحين المحلي فيتكون الخبز اﻷبيض.
وفي عام 1963 أصبح سعر الكيلو غرام من الخبز الموحد /35/ ق .س ولم يبق شيء اسمه خبز أسمر أو أبيض ، واستمر السعر على هذه الحال حتى بداية السبعينات من القرن الماضي والباقي معروف لدى الكافة.
ولكن بعد الحرب الظالمة على سورية ونقص المساحة المزروعة بالقمح فقد مست الحاجة إلى اﻹستيراد ، وبدأت ترتفع اﻷسعار بصورة عامة للسلع كافة .
وكان اﻹزدحام على اﻷفران وانتهى الموضوع بالتوزيع بموجب البطاقة الذكية .
وباعتبار أن الحصار كان جائراًعلى سورية فقد تأثرت به فئات الشعب كافة.
ويرى البعض ، أن زيادة المساحات المزروعة وخاصة عن طريق الري والمعدة للذرة الصفراء  قد تكون مقدمة ﻹدخالها في صناعة الرغيف ولو بنسبة 10% كما هو الحال حين دخلت هذه المادة في صناعة الخبز حين الوحدة كما ذكرنا آنفاً.
علماً بأنه وصل سعر كيلو الزيت النباتي المستخرج من الذرة الصفراء إلى أكثر من 15 ألف ليرة سورية.
ومن نافل القول ، بأنه ﻻزالت مصر لتاريخه تستخدم الذرة الصفراء منذ ذلك الوقت ولتاريخه وقد تصل النسبة للثلث ولذلك ﻻيمكن تخزين خبز العيش لديهم ﻷكثر من يوم واحد .
⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار