الحماية المدنية الجزائرية : عمليات الإنقاذ مستمرة في منطقتي بستان القصر والصالحين… وانتشال 19 ضحية من بينهم رجل على قيد الحياة .
الجماهير || أسماء خيرو .
بين الملازم أول عبدات يوسف المكلف بالإعلام في المديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية في تصريح للجماهير بأن فور وصولهم إلى سورية ، ومن ثم إلى مدينة حلب ، تم إقامة “قاعدة الحياة” في” مدرسة الأخوة الخاصة ” بالتنسيق مع السلطات السورية ، لتكون مكانا يشتمل على العتاد وعناصر الحماية المدنية ،ويشكل مركزا للقيادة العملية ، يعمل على إدارة العمليات الإغاثية ومتابعة أفواج الإنقاذ العاملة في الميدان ، فضلا عن التنسيق ما بين مركز القيادة في سوريا والسلطات المتواجدة في مركز القيادة في الجزائر .
وأضاف الملازم أول يوسف بأن طبيعة عملهم في مدينة حلب يتمحور في البحث والإنقاذ وإسعاف ضحايا الزلزال مشيرا إلى أن عمل الحماية الجزائرية مستمر ومتواصل ليل نهار ولم يتوقف لدقيقة واحدة منذ وصولهم إلى مدينة حلب ، وتركز في منطقتين منكوبتين وهما بستان القصر ، الصالحين ، حيث تم تخصيص الأفواج العاملة بالتناوب ، فوجان في بستان القصر ، وفوجان في الصالحين ، ولغاية الساعة تم انتشال 19ضحية من تحت الأنقاض من بينهم رجل على قيد الحياة .
وذكر الملازم أول يوسف بأن فريق الحياة للحماية المدنية الجزائرية يتألف من 86 عنصرا برتب عسكرية مختلفة موزعين إلى فرق تخصصية مختلفة المهام من بينها فرقة لإنقاذ الضحايا من تحت الانقاض ، فرقة السينو تقنية “الكلاب البوليسية المدربة” ، الفرقة الطبية وتتألف من 4 أطباء وعدد من الممرضين ، وأنهم يشاركون بالعمليات الإغاثية باستخدام تقنيات متطورة كالعتاد الخاص للبحث عن الضحايا المسمى جهاز / vibrascope/ الذي تم استخدامه في كل من حي بستان القصر ومنطقة الصالحين ، حيث يتركز عمل الجهاز على التقاط أصوات وصور العالقين تحت الأنقاض من خلال إدخاله عبر الفتحات والفراغات.
وأشار الملازم أول يوسف في ختام حديثه إلى أن الحماية المدنية الجزائرية تمتلك خبرة طويلة في تسيير الكوارث والأزمات ، وعناصرها ضباط مدربون وفق أعلى المستويات لإدارة الأزمات ، وأنهم عملوا في عدة دول حتى في الجزائر عندما أصابها ” زلزال بومدراس ” ، فياضانات باب الواد ، كما تدخلوا في العديد من الدول التي تعرضت للزلازل .