الجماهير || أنطوان بصمه جي
شهدت باحة كنيسة الثالوث الأقدس التابعة لطائفة الأرمن الكاثوليك مبادرة دعم نفسي لشريحة الأطفال الذين بلغ عددهم ما يقارب 100 طفل وذلك في بادرة من أخوية الشبيبة الأرمنية للتخفيف عن نفوس الأطفال لما شهدوه من خوف وهلع جراء الزلزال الذي ضرب مدينة حلب.
الخوري زاريه دير سركيسيان رئيس أخوية الشبيبة الأرمنية التابعة لكنيسة الثالوث الأقدس للأرمن الكاثوليك بيّن أن تجمع الأطفال بعد مضي 15 يوم على ضرب الزلزال المخيف لمدينة حلب ارتأت إدارة الأخوية بإقامة فعالية دعم نفسي للأطفال من خلال اللعب العلاجي والنشاط البدني والأشغال اليدوية والرسم والتلوين ومشاركة شخصيات كرتونية، مشيراً إلى أن الدعم النفسي هو الأساس حالياً والانتباه إلى شريحة الأطفال وتأمين الصحة النفسية الجيدة لما عانوه في الفترة السابقة الأمر الذي يساعد على التفكير وسرعة الاندماج مع ما أقرته مديرية التربية من خلال عودة الطلاب إلى مدارسهم وإكمال العملية التعليمية، وإخراج الأطفال مما لحقهم من ضرر نفسي.
في حين أشارت مسؤولة أخوية الشبيبة الأرمنية نوشيك دير سركيسيان أن الفئة المستهدفة في نشاط الدعم النفسي هم الطلاب من الفئة الابتدائية حتى الدراسة الثانوية بهد أن تملكهم شعور الخوف والغضب جراء الزلزال والهزات الارتدادية التي تحدث بين فترة وأخرى، وبالتالي فإن الدعم النفسي هام في المرحلة الحالية لإحراج مشاعر الخوف من نفوسهم، مبينة أن النشاط يتضمن صلوات وأغاني بالاشتراك مع فرقة ” ماما نورا” المتخصصة بأنشطة الأطفال والانتقال إلى حالة السعادة والفرح والرجاء والتعبير عن الذات والوصول إلى حالة الطمأنينة من خلال الشعور بالسلام الداخلي من خلال لعب الأطفال مع أقرانهم.
وأضافت أن هذه الفئة من الأطفال عاشوا مرحلة الحرب وانتشار فايروس كورونا ليواجهوا بعدها الزلزال العنيف والهزات الارتدادية الأمر الذي يشكل صدمة عميقة وبالتالي حاجتهم إلى مبادرة دعم نفسي للتعبير عن مشاعرهم، مبين أن المبادرة تتضمن أنشطة تفاعلية حركية وهدايا رمزية مخصصة للأطفال وتلبية احتياجاتهم الأولية، فكانت المبادرة من خلال المتبرعين وأهالي الخير والأصدقاء المغتربين.