الجماهير || محمود جنيد
ضرب الزلزال ضربته الموجعة، ليترك ٱثاره الكارثية التي تتجسد بأقصى درجاتها المأساوية الإنسانية، بحالات اليتم لأطفال فقدوا الوالدين وما أكثرهم.
ومن بين تلك النماذج الطفلة غرام ميدو التي فدى والديهما أطفالهم الأربعة، انقذا ثلاثة منهم انتشلوا احياء من تحت الأنقاض وفارق رابعهم الحياة رفقتهما.
وتروي غرام التي تقبع في المشفى تحت العناية لمعالجة الإصابات التي تعرضت لها، بأن والديها هرعا لاحتضان إخوتها وحمايتهم بجسديهما، خلال تهاوي البناء الذي تقطن فيه الأسرة في حي الصالحين، تحت وطأة الزلزال، ولدى محاولة فرق الإنقاذ انتشالها من تحت الركام كانت تصرخ وتناشد بأن تركوها وينقذوا والديها واخواتها، لتغط بسبات اللاوعي، وتعلم لاحقا بأنها فقدت الام والاب واحد الأشقاء، كذلك معظم أفراد عائلات أعمامها وعماتها القاطنين في نفس البناء المؤلف من خمسة طوابق، إذ انهار بكليّته مخلفا خمسة عشر ضحية.
وترقد غرام حاليا في المشفى للعلاج، بينما سيتكفل الجد ومن تبقى من الأقارب رعايتها، بينما ستجاهد وهي على سرير العلاج لتنفيذ وصية امها بإكمال دراستها وتقديم امتحانات الشهادة الاعدادية والنجاح، واهداء النجاح لروح والديها.
جد غرام: سأعمل ليل نهار من أجل رعاية غرام واخويها.
قد يعجبك ايضا