شهيد الرافعة عم قطريب يرحل مخلفا وراءه خمسة أيتام ووصية للأم بإكمال تعليمهم.

الجماهير || محمود جنيد
خرج الشاب عمر قطريب العامل في مؤسسة الإنشاءات العسكرية، مع اثنين من زملائه في مهمة لإزالة إحدى المباني الخطرة على السلامة العامة بعد تصدعه بشدة جراء ضربة الزلزال الثاني، لكنه لم يعد بعدها إلى أسرته ..أطفاله الصغار الخمسة وأمهم التي ارتدت ثوب الحداد،  إذ هوى عمر  من فوق الرافعة وهي الحادثة التي أصبحت معروفة، وفارق الحياة وهو على رأس عمله يقوم بواجبه.
مكان إقامة الأسرة المتواضع جدا الذي أصبح خيمة عزاء، خلف جامع الكاساني في حي الحمدانية وهو عبارة عن غرفة أمنتها المؤسسة التي يعمل بها،  يعكس الواقع المعيشي المأساوي للأسرة الفقيرة، التي معظم أفرادها  كما روى لنا الجوار و الزوجة، يتكاتفون لتأمين لقمة العيش ورغيف الخبز كما حدثتنا الابنة رهف ١١عاما لتوفير مردود يغطي شيئا من ثمن مستلزمات المدرسة.
الزوجة الثكلى أكدت لنا بأنها ستعمل وتجاهد في سبيل ضمان اكمال اولادها لدراستهم وهي وصية الوالد زوجها الراحل.
إحدى النساء اللواتي تقطن وعائلتها في نفس المكان، أشارت إلى أحوال الأسرة المعيشية المزرية، ابنها شهيد وزوجها مصاب، وأكدت بأن أسرة الأرملة زوجة الراحل عمر، كما حال أسرتها، في وضع معيشي صعب جدا، لكن أحدا قبلنا لم يدق بابهم ويتفقد حالهم..
وبدورنا نؤكد على أن هناك الكثير من العوائل والأسر التي تحتاج لمن يتفقد احوالهم، ويمد  المساعدة لهم، وبالمقابل أهل الخير كثر لكنهم بحاجة لمن يدلهم على الحالات والأسر المستورة التي تتعفف عن طلب العون أو الحسنة.!
 .
⬇️⬇️⬇️
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام ??
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار