افتتاح الدورة الأولى لأساسيات الدفاع المدني بمشاركة 109 متطوعاً ومتطوعة

الجماهير || أنطوان بصمه جي

استجابة لما فرضه الزلزال المدمر الذي ضرب عدة محافظات سورية ومنها مدينة حلب، افتتحت مؤسسة صناع الريادة بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بحلب الدورة التدريبية الأولى لتأهيل وتدريب 109 متطوعاً ومتطوعة، ليشكلوا فرق إنقاذ وإسعاف وإطفاء تحاكي الواقع العملي والميداني للتعامل مع الحوادث والكوارث بهدف إكساب المتدربين على كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية أو الحرائق أو الحالات الحرجة، وذلك في مقر مديرية الدفاع المدني بشارع تشرين.

أوضح العقيد تمام الناعم قائد كتيبة الدفاع المدني بحلب أن الغاية من إقامة دورات الدفاع المدني هي إعطاء مبادئ أولية لكيفية الإسعاف والإنقاذ والإخلاء، وتعليم الموظفين و العمال في المنشآت كيفية التصرف تجاه أي موقف طارئ قد يتعرضون له، كإسعاف المصاب والمبادئ الأولية في هذا المجال، والتي تفيد هؤلاء في حياتهم العملية وضمن نطاق عملهم ومنشآتهم وأماكن إقامتهم، وإعطاء المعلومات الدقيقة للمتدربين نظرياً وعملياً.

وأكد قائد كتيبة الدفاع المدني بحلب وجوب على كل مؤسسة أن يكون لديها نسبة 15% من العمال تتقن مهارات الإنقاذ و15% تتقن مهارات الإسعاف و10% تتقن مهارات الإخلاء في حال التعرض لأي طارئ، ففي حال حدوث حريق سيكون للتأخير عواقب وخيمة، فقد ينتج عنه وقوع ضحايا، ليكون المتدربون أول عناصر الدفاع المحلي قبل استفحال الكارثة.

بدورها، أوضحت ريم شيخ حمدان مديرة مؤسسة صناعة الريادة أن النسخة الأولى للدورة تستمر لمدة ثلاث أيام وتأتي ضمن سلسلة من الدورات التي تعتزم المؤسسة إحداثها في مختلف المحافظات، مبينة أن إقامة دورات الدفاع المدني تنبع من الاحتياجات الأساسية نتيجة كارثة الزلزال الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية، ومن حماس الشباب المتطوعين الذين يتواصلون مع المؤسسة.

وتابعت مديرة مؤسسة صناعة الريادة تحولنا في هذا الظرف كمؤسسة تقود ريادة الحياة إلى مؤسسة لصناعة الحياة خلال الكوارث، إذ لا يمكن أن نتجه إلى التكنولوجيا والإنسان نفسه غير موجود أو يتعرض للخطر، مما اقتضى أن نذهب لنصنع الحياة بشكل عام، فالريادة ليست معنية فقط بالتكنولوجيا، وإنما تحاكي الواقع العملي والميداني في حالة حدوث الكوارث وأن نكون في خدمة المتضررين.

وكشفت أن الدورة التدريبية الحالية تضمن فئة الشباب الجامعي والموظفين والمتطوعين في الجمعيات وهم متحمسون لكي يتعلموا المهارات المطلوبة ليسخروا قدراتهم وخبراتهم في المجتمع سواء في جامعاتهم أو مناطقهم، والتي تركز على كيفية التصرف الصحيح أثناء حدوث الكوارث وأمام أي حالة مشابهة قد تحدث لتقديم المساعدة اللازمة والمفيدة.

وثمن المتدربون المتطوعون جهود القائمين على الدورة التدريبية المجانية مؤكدين على أهمية إتقان مهارات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والإخلاء التي يتلقونها في الدورة التدريبية، من إسعاف أرواح وإخلاء متضررين وإطفاء حرائق متنوعة.

تصوير: جورج أورفليان

=====

 بإمكانكم متابعة آخر الأخبار والتطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار