الجماهير || عتاب ضويحي
أقام فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مديرية الثقافة محاضرة بعنوان ” العمارة الإسلامية وترميمها في حلب ” قدمها المهندس المعماري محمد إسماعيل أحمد في صالة تشرين أمس.
خلال حديثه قدم المحاضر لمحة موجزة عن عراقة حلب كمدينة تاريخية تزخر بالكثير من المعالم والأماكن الأثرية ذات الطراز العمراني المتنوع والتفاصيل الإنشائية المبدعة منها” الأموي، العثماني، المملوكي والسلجوقي” وغيرها نجدها في المساجد والكنائس والشوارع والحارات الضيقة وأهمها العمارة الدفاعية المتمثلة بقلعتها التي تعتبر مدرسة هندسية وإرث استثنائي من المجد.
ثم استعرض المحاضر من خلال فيلم توثيقي ملخصاً للأعمال الترميمية التي قام بها في كل من جوامع الأطروش، برسين، الشرف، ساعة باب الفرج، والكاتدرائية المارونية ” إذ تضمنت الأعمال الترميمية معاينة المكان وتقييم حجر الضرر والصعوبات وترحيل الأنقاض، وفرز الحجارة وترقيمها، توثيق وحفظ العناصر المميزة والبدء بأعمال الترميم في الأماكن المذكورة سابقاً وإعادتها لما كانت عليه ضمن طرازها وصفتها العمرانية والحفاظ على طابعها الخاص دونما تغيير.
ولفت الأحمد إلى الأضرار التي لحقت بالأبنية الأخرى نتيجة الزلزال والتي تحتاج لتظافر الجهود من كافة الجهات المعنية لتدعيمها وترميمها وإعادة قيمتها الأثرية ، إلى جانب الاهتمام بالأضابير الهندسية في المجال التراثي، لأنها تشكل مرجعية هامة لكل خطة عمل هدفها الحفاظ على تاريخ عمراني لا يجب التفريط به.
حضر المحاضرة الدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، نذير جعفر رئيس فرع الاتحاد وجابر الساجور مدير الثقافة وأعضاء جمعية العادات وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والعمراني.
تصوير – هايك أورفليان
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام