الجماهير || أسماء خيرو
في أجواء فنية جمالية تم في ثالث أيام عيد الفطر السعيد في منطقة المنصورة” كفر داعل “في ريف حلب الغربي تنفيذ احتفالية بأنشطة وفقرات منوعة للتخفيف من آثار كارثة الزلزال لدى الأطفال والعائلات المتضررة .
إذ حاول كادر جمعية أمل الشهباء الخيرية بالتعاون مع فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع أن يوفر أرضية معرفية وثقافية وترفيهية لأطفال منطقة المنصورة – كفر داعل وأسرهم من أجل تنمية مهارتهم وإمتاع بصرهم جماليا وإغناء فكرهم ثقافيا.
وقال أحمد العاني رئيس إدارة جمعية أمل الشهباء الخيرية للجماهير : بأن الاحتفالية نوع من أنواع الدعم النفسي لإسعاد الأطفال وإدخال الفرحة إلى قلوبهم والترفيه عنهم في عيد الفطر السعيد ، لافتا إلى أن الجمعية مشهرة بالقرار /1056/ منذ عام / 2018 / بتوصيفها ذات خدمات اجتماعية وتعليم وتمكين ، ونشاطاتها في السابق كانت تتركز في مدينة حلب موزعة مابين دعم نفسي ومبادرات اجتماعية حتى أنه كان لها دور في تقديم التوعية ضد مرض كوفيد 19 والصحة الإنجابية.
* التوجه نحو ريف حلب الشمالي والغربي
وبيّن العاني أن الجمعية في عام /2021 / حصلت على الموافقة من الجهات المعنية من أجل أن تنشط في الريف الشمالي والغربي من حلب ، وكانت البداية بجولة في مناطق( المنصورة ، كفر داعل ، قبتان حور ، قبتان الجبل ، عين جارة، شنيطرة ) وإجراء المسح من قبل الفرق التطوعية لتحديد الاحتياجات والشرائح المستهدفة ،وعندما جاءت نتيجة المسح بحاجة تلك المناطق إلى دعم البنى التحتية ، من ترميم مدارس ، تأهيل القطاع الصحي ، مستلزمات إغاثية ، بالإضافة لتنشيط الحركة الزراعية ، وإقامة مشاريع مدرة للدخل ، تم التشبيك مع الجهات المعنية ، الدوائر الحكومية ، والقطاعات الخدمية، والتواصل مع المنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ، ووضع الخطط اللازمة لتقديم الدعم لتلك القرى ، وكان لمنظمة الهلال الأحمر السوري دور كبير في تلك الفترة السابقة بالدعم الإغاثي ، وحملات التوعية، وتوزيع الحديقة المنزلية على المستفيدين من الأهالي.
* أثناء كارثة الزلزال ..
وعن دور الجمعية أثناء كارثة الزلزال أشار العاني إلى أن الكوادر التطوعية في الجمعية قامت بجولات لتقديم الدعم في مراكز الإيواء في مدينة حلب ، بالإضافة إلى جولاتها الدورية في الريف الغربي ، وحين تم ملاحظة حاجة الريف للمزيد من الدعم اتجهت الكوادر نحو الريف ، وتم استهداف/ 180 /عائلة بالدعم العيني من تبرعات أهل الخير ، معظمهم في منطقة المنصورة وكفر داعل مبينا أن عدد العوائل الوافدة بعد كارثة الزلزال لمناطق الريف توزعت في المنصورة 150 عائلة ، كفر داعل 400 عائلة، قبتان الحور 250 عائلة، عين جارة 100عائلة .
* خطوات نحو المبادرات
وأوضح العاني بأنه بعد تأمين المستلزمات الأساسية للعائلات المتضررة من كارثة الزلزال تم إطلاق مبادرة “المطبخ الخيري” في منطقة المنصورة بتمويل من تبرعات أهل الخير لتقديم وجبات جاهزة للعائلات المتضررة ، وباشر العمل بطاقة 400 وجبة في اليوم الأول ثم وصلت الوجبات إلى 700 وجبة إلى أن وصل إلى 1200 , 1300وجبة يوميا ، بالإضافة إلى مبادرة تفطير صائم في شهر رمضان ، ومبادرة “أيادي الخير ” بتمويل من فعاليات سياحية واقتصادية من حلب ، وكانت تقوم على فكرة توفير المواد الخام لصناعة كعك العيد لتشغيل أكثر من 50 سيدة من الأرامل. وبعد العيد تم التعاون مع الأمانة السورية للتنمية لتقديم المزيد من الدعم للمطبخ الخيري ، بالإضافة لتأمين لباس لشرائح مختلفة ، معظمهم من النساء والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر ، وخلال فترة العيد تم التعاون مع فريق المحبة والعطاء لتقديم أنشطة الدعم النفسي للأطفال وعائلاتهم في منطقة المنصورة -كفر داعل للمشاركة في فرحة العيد.
* علاقة تشاركية
وفي حديث للجماهير مع الممثل مصباح اسكيف مدير فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع بين أن الهدف من الاحتفالية كان التخفيف من آثار كارثة الزلزال لدى الأطفال مشيرا إلى أنه ضمن سياق مشروع حياة تم التشارك مع جمعية أمل الشهباء الخيرية لتفعيل مشاريع التنمية الزراعية ومبادرات تمكين الأسرة في منطقة الريف بالإضافة لإقامة نشاطات دعم نفسي ودورات تأهيل الكوادر التطوعية .
ولفت اسكيف إلى أن كادر فريق المحبة استنفر على مدى يومين من أجل تجهيز جميع فقرات الفعالية التي تنوعت مابين إلقاء القصائد الشعرية باللهجة المحلية للشاعر “عمر الفرا “، التفاعل مع شخصيات كرتونية وخيالية ، تدوير الكرتون ، رسم ، غناء ، وسرد الحكايات والقصص . وصناعة التيجان والهدايا من الورق والكرتون .