الجماهير || طارق بصمه جي
وسط المدينة ، وعلى بعد أمتار من حديقتها العامة ، باقةٌ من الحجارة المبعثرة تفوح يومياً بنسماتٍ عالية من الغبار والأتربة لتترك أثرها على جِباه كل عابر أو ساكنٍ ، مذكرةً لهم بمآسي زلزال 6 شباط الماضي .
العديد من سكان حي العزيزية جانب المصرف العقاري ، أرسلوا لنا العديد من الشكاوى حول عدم ترحيل الأنقاض في هذا المكان حتى الآن، مضيفين أن عدداً من الشبان الغرباء باتوا يقصدون هذا المكان كل ليلة لـ “يغتنموا” ما تسنّى لهم من أثاث منزلي و أواني و ملابس من داخل هذا البناء المنهار .
بعض السكان الحي ، رجّح أن التأخير الحاصل في رفع الانقاض ، لربما يكون لكشف ملابسات الانهيار المفاجئ للمبنى، بعد الأقاويل غير المؤكدة التي رجّحت أن سبب الانهيار يعود لإزالة عمودين حمالين من الطابق الأرضي في البناء المنهار في وقت سابق.
أخيراً و أمام تلك النتائج طالب العديد من سكان الحي، مناشدة المعنيين البدء بإزالة الركام و فتح الطريق من جديد، و تنظيف ما تبقّى من الأتربة حرصاً على النظافة والسلامة العامة و منعاً من تعثر المارة بالركام ، بهدف عودة الشكل الحضاري للمدينةٍ التي لطالما تغنى بجمالها العديد من كبار شعراء الغرب و الشرق.
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام