جامعة حلب : ورشة عمل توصي برفع الكفاءة الزلزالية للمنشآت القائمة المتضررة في حلب

الجماهير || أسماء خيرو

“الزلزال في سورية “زلزال 6 شباط أنموذجا ..عنوان ورشة العمل التي نظمتها جامعة حلب بالتعاون مع قسم الجغرافيا صباح اليوم على مدرج إيبلا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية .

وتمحورت الورشة التي قدمها مختصون وباحثون في المجالات الهندسية والأكاديمية على مدى جلستين حول تاريخ الزلازل وأسبابها وأثارها ، التنبؤ بالزلازل بين العلم والخرافة ، الوضع الجيوديناميكي لمحافظة حلب وما يجاورها ، دور المركز الوطني لرصد الزلازل في التعامل مع كارثة السادس من شباط ، دور مجلس مدينة حلب في التعامل مع زلزال 6 شباط التقارير والأرقام ، تقييم المركز الزلزالي في رصد الكارثة ، الآثار الاجتماعية للزلزال على سكان مدينة حلب .

وخلصت الورشة التي تضمنت 7 محاضرات إلى توصيات كان أهمها :

– القيام بدراسة جيولوجية لطبقات القشرة الأرضية وتحليل قوام التربة وسمكها قبل تشييد المشاريع العمراني.

– إعداد خريطة بالأضرار المكانية لإعادة إعمارها .

– تطوير أساليب البناء المقاوم للزلزال .

– التشديد على موضوع مراقبة جودة التنفيذ من قبل المهندسين المختصين .

– التفكير بشكل جدي في رفع الكفاءة الزلزالية للمنشآت القائمة المتضررة في مدينة حلب وغير مصممة لمقاومة الزلازل .

– عدم اللجوء إلى التفجيرات الضخمة سواء في الإنشاءات أو الحروب.

– الحد من الأنشطة البشرية التي تهدد توازن القشرة الأرضية.

– إيصال المساعدات للمتضررين وتنظيمها من خلال البطاقة الالكترونية .

– عقد جلسات حوار وندوات دورية ضمن مختلف مؤسسات المجتمع .

– افتتاح مركز للدعم النفسي والاجتماعي داخل الحرم الجامعي يشرف عليه أخصائيين في مجال الدعم النفسي .

وأكد الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب بأن الورشة علمية معرفية تهدف لمناقشة تبعات الزلزال وما يجب فعله لتهيئة أنفسنا كوننا مدينة واقعة على خط الزلازل منوها بأن جامعة حلب تواصل سعيها لتطوير المهارات والبرامج التعليمية في مختلف الاختصاصات واعتماد الأساليب الحديثة في التعليم بهدف تعزيز دور الجامعة لتخريج موارد بشرية مزودة بالمعارف والمهارات المناسبة مع مختلف الظروف والمتغيرات المستمرة .

وبين كرمان بأن جامعة حلب ماتزال تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها لإعادة البناء وستبقى دائما الموئل الأساسي لبناء الإنسان المزود بالمعرفة والخبرة اللازمين لترسيخ مرتكزات التنمية الشاملة

وأشار مصطفى عثمان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأن الورشة تأتي أهميتها انطلاقا من تحقيق شعار ربط الجامعة بالمجتمع مبينا بأن الجامعة تعمل على تهيئة الكوادر لتكون فاعلة تخدم المجتمع وبالتالي تكون قادرة على القيادة .

ولفتت رئيسة قسم الجغرافيا الدكتورة رؤى ناشد إلى أن حجم الزلزال كان كبيرا والشائعات عنه التي أثرت معنويا ونفسيا كانت أكبر لذلك جاءت الورشة لإعطاء المعلومة الصحيحة عن هذه الكارثة ، وتسليط الضوء على حقيقتها العلمية ، دور المؤسسات الحكومية ، والآثار الاجتماعية والنفسية على سكان حلب ، دور المركز الوطني للزلازل ، ومجلس المدينة .

وبين جميل كنيفاني نائب رئيس مجلس مدينة حلب بأن مجلس المدينة كان له دور كبير في الاستجابة لكارثة الزلزال من خلال تسخير كل طاقاته وإمكاناته منذ اللحظات الأولى لمعالجة آثار الزلزال موضحا بأن مجلس المدينة يساهم في الوقت الحالي مع المحافظة والأمانة السورية للتنمية ومجموعة من المتبرعين لتأمين سكن للمتضررين والعمل جار منذ شهريين بنسبة إنجاز 20 % والمستفيدين سيكونون نحو 800 أسرة بالإضافة للمزيد وفق الإمكانات المتاحة .

وتطرقت المحاضرة د. داليا نجار خلال الورشة إلى النظام العمراني في مدينة حلب، والاعتبارات الزلزالية قبل صدور الكود العربي السوري وبعده ، وطبيعة المنشآت ، وتقييم وفرز الأضرار الكاملة والجزئية والى الأسباب والنتائج والتوصيات ، منوهة ان الورشة والمحاضرات التي جاءت مكملة لبعضها البعض دون أي تكرار للمعلومات.

ولفت د. باسل بلاني ممثل عن المركز الوطني للزلزال في دمشق إلى أن عمل المركز ينحصر في تكثيف الجهود ووضع الدراسات والخرائط الزلزالية على مستوى القطر مشيرا إلى أهمية الورشة كونها ستفضي إلى دراسة الكارثة كحالة نموذجية من أجل الخروج بمنهجية عمل واضحة للمستقبل لمنع حدوث تداعيات مماثلة.

ت : هايك أورفليان

 

بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام

https://t.me/jamaheer

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار