محمود علي السعيد
1..الصفرةُ التي تعتلي ابتسامَتها الملساءَ كحبةِ السمسمْ..وجسدها الأبيضَ الحليبي كشرائحِ البصلْ..ليست سوى ارتعاشاتِ الفسفورِ المعسكرِ في سماءِ فلسطينْ..فريشةُ الفاشستْ.. وعلبةُ الألوانْ..تحفظُ درسَها اليوّمي عن ظهرِ قلبْ..كما تحفظُ شفةُ الصغيرِ عسلَ الثدّيِ الإسفنجي وهي ترسمُ في كرّاسةِ القُبَلْ..الرعشةَ الفاصلةَ ما بين زرقةِ البحرِ وزرقةِ السماءْ.
.2..اعتادَ أن يكونَ متراسهُ في الحربْ..إسمنتةً مسلّحةْ..ووجبةَ الإفطارِ في الصباحْ..تفاحةً وموزةْ..فتسقطُ الجهاتُِ تِلْوَ بعضها..ويخسرُ الرهانْ..استبدلَ المعادلةَ بالموتِ والرصاصْ..وجملةٍ صغيرةْ..تجنّبوا تقاطُعَ الطُرقْ..فلوحتْ بالشمسِ والغناءْ.. قسيمةُ الفرحْ..وشاعتِ الفضيحةُالجميلةْ.
.3..شجرةُ التفّاحِ الوحيدةُ التي تَحْمَرُّ وجناتُ حباتها في كلِّ الفصولْ..أسميتها الوطنْ..4..الكلمةُ القضيةُ التي لم أكتبها بعد..تطرقُ عليَّ السريرَ ليلاً..فأهلُّ مبتسماً..وأمسكُ القَلمْ.