الجماهير – أسماء خيرو
ناقشت المهندسة هديل هيثم خانجي صباح اليوم رسالتها البحثية التي تمحورت حول تطبيق سياسات النمو الذكي لإدارة الزحف العمراني، وذلك على مدرج كلية الهندسة المعمارية قسم التخطيط والبيئة في جامعة حلب.
ونالت المهندسة خانجي عن رسالتها البحثية درجة الدكتوراه بتقدير امتياز ودرجة/ 94 بالمئة/ والتي أعدتها بإشراف الدكتور عبد القادر حريري بالتعاون مع الدكتور معد ثابت المدلجي.
وأوضحت خانجي للجماهير بأن بحثها حاول إيجاد سياسات احترازية لضبط الزحف العمراني خارج حدود المدن وضبط هذه الحدود وإدارة المناطق والتجمعات العمرانية في محيطها، مشيرة إلى أن البحث يتألف من أربعة فصول، الأول والثاني تضمنا الدراسة النظرية ، فيما الثالث يستعرض التجارب العالمية والعربية في إدارة الزحف العمراني ، بينما الرابع يناقش الحالة الدراسية لمدينة حلب ويشير إلى أنها بنيت على أساس ملاحظة واقع مشكلة الزحف العمراني باتجاه المحاور الغربية خارج مدينة حلب.
وخلصت المهندسة خانجي بعد تقديم دراستها البحثية أمام لجنة التحكيم إلى العديد من التوصيات للمجالس المحلية ، والإدارة المحلية ، ولمراكز الاستشعار عن بعد ، والبلديات كان أهمها :
– ضرورة مراقبة حدود المدن ، وحساب تغيير استعمالات الأراضي خلال فترات زمنية متباعدة .
– تعاون هيئة الاستثمار عن بعد والمجالس المحلية في تحديث مخططات التغيير لحدود المدن .
– دمج مبادئ النمو الذكي العشر في سياسات البلديات والمخطط التنظيمي المحدث ( 2018 ) والخطط التنموية للمدن السورية كافة كمنهج هيكلي تنظيمي .
-ضرورة التعاون مع هيئات الاستثمار والإدارة المحلية والبلدية لإضافة فعاليات استثمارية متنوعة .
-تحويل المنازل في الطوابق الأرضية إلى فعاليات متنوعة على طول الطرق الرئيسة .
– إضافة شريط استثماري كامل من دوار الليرمون حتى العقدة الطرقية بعرض 80 مترا يتضمن الفعاليات والنشاطات التجارية والخدمية والترفيهية كافة.
– ضرورة تخصيص الأراضي للإسكان داخل حدود المدينة ورفع كفاءة البنى التحتية لاستيعاب المشاريع.
– إضافة فرص تصميم منازل بمختلف المساحات تناسب المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية كافة بالتعاون مع صندوق الإسكان والبلديات ووزارة الإسكان.
– ربط مناطق للتجمعات خارج حدود المدينة بمحاور نقل عام ومحاور مشاة حسب قربها (كحريتان ، وكفر حمرة) .
– ربط جميع التجمعات ببعضها عن طريق واصل فيما بينها ثم بطريق إقليمي بوساطة ( قطار كهربائي) .
– تحويل الاستخدامات غير المرغوب بها داخل المدينة أو محيطها إلى حدائق ومنتزهات ، وتطوير ممرات سكة الحديد ، وتنمية سرير نهر قويق.
– تعزيز التنمية وتوجيهها نحو المناطق القائمة من خلال إحصاء المناطق غير المستعملة في مدينة حلب .
– منح فرص تطويرية وتحقيق الديمقراطية في تطبيق القوانين.
– مشاركة المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة في صنع قرارات للتنمية ، واتباع نهج شمولي طويل المدى وعمل متضافر من القاعدة للقمة الإدارية والسياسية والمجتمعية .
– ضرورة نشر الوعي وتغذية الفكر التخطيطي بمبادئ النمو الذكي وسياساته بإضافتها إلى الخطط التعليمية والأكاديمية في الجامعات السورية ودمجها بأسس التخطيط العمراني الحالية وفي إعداد المخططات التنظيمية العامة والتفصيلية.
ويذكر أن لجنة التحكيم تألفت من د. عصام طنوس رئيسا، د. عبد القادر حريري، د. لميس حربلي، د.أحمد ياسر ضاشوالي، د. جورج قنصلية.