الجماهير || محمود جنيد
من مفارقات الأمور أن يألف العابرون من تلك البقعة رائحة القذارة المعتقة، تلفحهم عن بعد مع اقترابهم من إشارات المتحف، وقد أصبحت مكاناً مفتوحاُ يدلك عليه البعض لقضاء الحاجة على مرأى من المارة ودون خجل من حجارة فندق بارون المطلة تماماً على تلك العبّارة الموبوءة والتي تركن فيها عربات الباعة الجوالين محاذاة مخلفات الناس و القمامة و الأوساخ.
وعندما نقول شارع بارون الذي أخذ اسمه كناية عن الفندق التاريخي ودوره الوطني قبل خمسينيات القرن الماضي، فنحن نتحدث عن أحد أهم وأشهر شوارع مدينة حلب وفي مكانة وموضع القلب وسط المدينة، وبالتالي فإنه من الغريب و المعيب أن نرى مثل تلك البقعة بما تكتنفه من تلوث بصري وبيئي تتوسط هذا الشارع الحيوي دون تدخل من أي جهة رسمية أو أهلية.!
بإمكانكم متابعة آخر الأخبار و التطورات على قناتنا في تلغرام