فرقة حكمت للرقص المسرحي… تراقص الألم لتهزمه وترسم الابتسامة على الوجوه

الجماهير || عتاب ضويحي
أيادٍ تتحول في لحظات إلى أجنحة، وأجساد تقترب من السماء تاركة الأرض ترن تحت الأقدام الراقصة، وإحساس بالحرية في عالم خاص يمنح التحليق عالياً على أنغام السلالم الموسيقية، وإيقاع أرواح تصبو للفرح دون سواه.


هي فرقة حكمت للرقص المسرحي نشأت مع الحرب وكبرت معها، قاومتها بالرقص وتحدت الموت بإيقاع الحياة، هاجسها رسم الابتسامة على الوجوه ، ومسح الدمعة من عين طفل لا يرى في الحياة سوى الجمال .
عن الفرقة ونشاطاتها يعرفنا مؤسسها حكمت صانجيان من مواليد حلب والبداية من فكرة التأسيس يقول صانجيان : بدأ مشواري مع الرقص عند انضمامي لفرقة “جيرو” لفنون الرقص، ثم قمت بتأسيس فرقة خاصة تضم شباب وفتيات يافعين تحمل اسم “فرقة حكمت للرقص المسرحي” ، تضم 45 عضواً من فئات عمرية مختلفة ، هدفنا كفرقة تقديم الفرح، ، من خلال تقديم انواعاً مختلفة من اللوحات الفنية لمختلف أنواع الرقص ” الشعبي، باليه كلاسيك، لاتيني، جمباز وأجنبي”، تابعت التدريبات وتعلمت الحركات لأغلب الرقصات من خلال الإنترنت، إلى جانب متابعة تحصيلي الجامعي فكل جانب جزء من شخصيتي وطموحي،كما للفرقة نشاطات أخرى في مجال تنظيم الحفلات، الأعراس، تخرج وغيرها من الأمور لإضفاء طابع جديد بعيد عن النمطية.

دأبت الفرقة والكلام لصانجيان على الاستمرار بنشاطاتها في حلب حيث شاركنا بالعديد من المهرجانات والفعاليات والاحتفاليات بالتشاركية مع مديرية ثقافة حلب، والجمعيات الخاصة الأهلية، كما شاركنا بمسابقة لبرنامج “قمرة “على قناة mbc وحصلنا على الجائزة الأولى للفيديو الذي حمل عنوان “آخر قطرة جمال” يحكي عن الحرب والألم، وكانت فكرته الرقص فوق الركام، فيه تحدٍ من جهة، ويحمل رسالة انسانية من جهة أخرى ، منحتنا الجائزة دفعاً معنوياً عالياً للاستمرار.
الرقص على وتر المعاناة ممزوجاً بلحن الأمل
لاتنأى فرقة حكمت بنفسها عن قضايا الوطن والشباب بل كانت جزءاً لايتجزأ منها، لامستها وجسدتها وعايشتها بالجسد والروح، فالرقص لسان ثان ينطق بلغة سهلة التواصل مع الآخرين، طرحنا قضايا الشباب كالهجرة والسفر ومعاناة الفقد والبعد والغربة برقص تعبيري ولغة جسد قادرة على إيصال مانريده، نحن نهزم الألم ونخرجه من داخلنا في كل مرة نراقصه فيه،فليس الرقص دائماً مرتبط بالفرح.
أكاديمية للرقص
الطموح لايقف عند حد معين وليس له سقف واضح، من هنا ينطلق حلم صانجيان في إحداث أكاديمية للرقص، لنشر ثقافة وفن ورسالة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار