بعد الرحيل …. أدباء من حلب : الأديب قلعه جي أسطورة أدبية … حاضر فينا ذاكرة وذكرى . 

الجماهير – أسماء خيرو .
فقدت الساحة الثقافية في 16 من الشهر الجاري كاتبا وأديبا ظل طيلة سني حياته رائدا في الكتابة المسرحية والأدبية، حمل شجاعة الكلمة وجال برؤاه عبر آفاق الإبداع والتميز ، استطاع أن يمضي بالأدب نحو غاياته، وأن يرسي تقاليده ويشكل معالمه في أدبنا العربي ، وهكذا أصبح الراحل عبد الفتاح محمد رواس قلعه جي أسطورة أدبية تمثل قدرة الإنسان على العطاء والحرية وجرأة التعبير .
وهذا بعض ماقاله عنه عدد من الأدباء المعاصرين له .
* إذ أشار نذير جعفر رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع حلب إلى أن الأديب والكاتب المسرحي عبد الفتاح قلعه جي لم يمت بل رحل فهو باق في قلوبنا وضمائرنا وفي دواوين شعره ومسرحياته ودراساته… إنه أديب ومسرحي استثنائي وواحد من أقطاب الثقافة العربية أمضى عمره في التعليم والإذاعة والمسرح وتأليف عشرات الكتب، فكيف يموت وهو بهذا الحضور الكثيف في حياتنا…إننا حزانى لفراقه لأنه كان يؤنسنا ويمتعنا ويبهجنا بكل ما يكتبه…فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب، يفتقده بألم بالغ لأنه واحد من أبرز أعضائه حيث ظل لآخر يوم من حياته يتابع ويقرأ ويكتب ويناقش فله الرحمة وجنة الخلود، وسيبقى كما أسلفت حاضرا بيننا من خلال مسرحياته التي تقدم في كل الأقطار العربية ومن خلال كتبه الكثيرة في شتى المجالات الثقافية. وسنعمل على إحياء ذكراه بندوات عنه وتقديم أعمال له فهو جدير بكل احتفاء وتكريم.
* فيما قالت الأديبة سها جلال جودت : فقدت حلب اليوم علما كبيرا من أعلام المسرح والثقافة؛ فقدته ومافقدته، الذين من أمثاله تراهم يرحلون؟ وقد تركوا خلفهم إرثا عظيما من المؤلفات تبقى على مر الدهور والعصور؛ لنعترف بحضورهم الغائب الحاضر جدُ حزين؛ إنهم يرحلون جسدا وتبقى كتبهم شاهد عيان على مسيرتهم، تنبي عن جهودهم فيما قدموه للمكتبة العربية وللأجيال القادمة؛ الراحل اليوم هو الحاضر فينا ذاكرة وذكرى؛ الراحل اليوم هو الإنسان الشفاف الحساس بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى يتساوق مع شخص الكاتب الإنسان، والإنسان الكاتب عبد الفتاح قلعه جي؛ لم يوقفه مرضه ولا وهن جسده عن الكتابة؛ كان سعيدا ناسيا كل تعبه عندما ينجز مسرحه بعد أن يحاكي شخوصه على الورق؛ يرسمهم بثقافته المعهودة؛ يحركهم برَوح الإبداع التي اشتهر بها؛ كنت كثيرا ما ألقاه عند مدخل عمارة جريدة الجماهير نتبادل التحيات، ويمضي كل واحد حسب وجهته؛ دماثة أخلاقه جعلتني أحترمه جدا؛ إضافة إلى تواضعه. رحمك الله وطيب ثراك وأوسع عليك نزلك وجعل مأواك في جنات النعيم يامن كنت خير من استضافنا في بيته يوم زرناك رفقة أعضاء جمعية المسرح لاتحاد الكتاب العرب، وقلت بفرح غامر لقد نورت بيتي يا سها؛ وها أنا أقول: جعل الله مرقدك نورا على نور أيها الكبير الكبير .
قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار